توفي رجل من أصول أفريقية في ولاية نيويورك بعد أن ألبسته الشرطة غطاء وجه واقياً، ودفعت وجهه في اتجاه الأرض لمدة دقيقتين، بحسب ما أظهر مقطع فيديو.
وكان دانيال برود البالغ من العمر 41 عاماً، يعاني مشكلات نفسية عندما أوقفته الشرطة في شهر مارس وقيدت حركته وألبسته غطاءً واقياً مصمماً لحماية عناصر الشرطة من بصق الموقوفين.
ومات دانيال في وقت لاحق جراء الاختناق، لكن قصته لم تظهر للعلن قبل أن تعلن أسرته عنها في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.
https://www.youtube.com/watch?v=Ak1ajX_LaYQ
ووقعت وفاة دانيال قبل شهرين من حادث مقتل جورج فلويد الذي وقع في مايو عندما جثا شرطي أبيض بركبته على رقبة فلويد لنحو ثماني دقائق في ولاية مينيسوتا. وهي الواقعة التي أثارت احتجاجات مناهضة للعنصرية حول العالم.
ولم تكد تهدأ التوترات في الولايات المتحدة حتى شهدت البلاد حادثاً آخر، في الـ 23 من أغسطس، عندما أطلقت الشرطة ثماني رصاصات على رجل من أصول أفريقية يدعى جاكوب بليك أثناء توقيفه في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن مما أدى إلى إصابته بالشلل، فضلاً عن اشتعال مظاهرات كبيرة في المدينة اتخذت طابعاً عنيفاً.
ودعا المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن إلى محاكمة عناصر الشرطة المتورطة في إطلاق الرصاص على جاكوب بليك وأيضا على امرأة أمريكية من أصول أفريقية تدعى برونا تايلور والتي لقيت حتفها في منزلها بـ لويفيل في ولاية كنتاكي أثناء مداهمة نفذتها الشرطة في مارس.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي بولاية ديلاوير: “أعتقد أنه ينبغي علينا أن ندع العدالة تأخذ مجراها”.
وتجمهر متظاهرون في مدينة روتشيستر بولاية نيويورك يوم الأربعاء احتجاجاً على مقتل دانيال برود، واعتُقل عدد من المتظاهرين بعد اقتحامهم مقراً للشرطة قبل إطلاق سراحهم بعد مدة وجيزة.