أكد وزير الصحة سعد جابر، إن الوزارة تعكف على زيادة عدد فرق التقصي الوبائي إلى 300 فريق بتوجيهات من جلالة الملك.
وأوضح جابر في حديث صحفي، عبر شاشة التلفزيون الأردني، مساء الجمعة، أن الوزارة لديها حالياً 178 فريقا للتقصي الوبائي سيتم زيادتها خلال الأسبوعين القادمين إلى 70 فريقا ليرتفع عددها إلى قرابة 250، إضافة إلى وجود 100 فريق في الخدمات الطبية الملكية.
كما أشار جابر إلى أن 50 فريقا للتقصي الوبائي ستكون ثابتة في مختلف مستشفيات المملكة، لافتا إلى تعيين 68 طبيبا، كما سيتم تعيين 32 طبيبا لدعم فرق التقصي، لافتاً إلى تعاقد الوزارة مع شركة لاستئجار 50 مركبة مع سائقيها، إضافة إلى الاتفاق مع شركة معنية بالتكنولوجيا لضم مدخل بيانات إلى فرق التقصي، كما تم توزيع أجهزة “تابلت” لإدخال البيانات من الموقع مباشرة.
وأكد جابر أن “مناعة القطيع” مرفوضة تماما، عازيا ارتفاع حالات الإصابة خلال الفترة القليلة الماضية إلى فتح المعابر ودخول عديد المسافرين، إضافة إلى “الاطمئنان الزائف” الذي حصل لدى بعض المواطنين بسبب انخفاض الحالات المسجلة سابقاً، مشيراً إلى عدم وجود تناقض في القرارات الحكومية فيما يتعلق بإغلاق وفتح بعض المناطق إضافة إلى المدارس، مبينا أن تغير الحالة الوبائية هو ما يدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بالإغلاق.
في حين أضاف جابر أن الحكومة تحاول التعامل بشكل “ذكي” مع الإغلاقات وحصرها في بؤر الإصابات للتخفيف من أعدادها، منوهاً بأنه لا يمكن توقّع المستقبل بخصوص هذا المرض وانتشاره، فهي تعتمد على التفاعل بين الإجراءات الحكومية والمواطن، قائلا “ربما تزيد الحالات مستقبلا”، آملا أن لا تزيد عن قدرات الحكومة.
وأكد جابر أن الوزارة مستعدة لأسوأ سيناريو في حال تفشّى وباء كورونا بشكل كبير، مضيفا “إن زادت الأعداد لتتجاوز قدرتنا عن العزل المؤسسي فسننتقل إلى العزل المنزلي للأشخاص الذين لا يعانون أي أعراض، وجهّزنا أعدادا اضافية من أسرّة وغرف العناية الحثيثة، ومستشفيات وزارة الصحة والخدمات والمستشفيات الجامعية جاهزة، كما قمنا بتدريب القطاع الخاص على التعامل مع المرضى”.
وأوضح أن الوزارة لديها قدرة على عزل (3000) مصاب بشكل مؤسسي، منهم (2000) في البحر الميت و(1000) في مستشفيي الأمير حمزة والملكة علياء.
فيما بين أن الوزارة تدرس زيادة القدرة على العزل بواقع (2000) مريض، مشيرا إلى أن العزل المؤسسي هو أهم سبب لعدم انتشار الوباء بشكل كبير، مشيراً إلى أنه وبناء على أعداد الاصابات التي جرى تسجيلها منذ اكتشاف ثغرة معبر جابر، يُفترض أن تسجّل أكثر من (1000) حالة في هذه الفترة، لكن آلية العزل المؤسسي حالت دون ذلك.
ولفت جابر إلى أن الوزارة بصدد رفع توصية إلى رئاسة الوزراء للانتقال لعزل الكوادر الصحية والأطفال دون سنّ (15) عاما بشكل منزلي، وذلك بعد دراسات الأثر النفسي على الطفل دون (15) عاما في حال جرى عزله مؤسسيا بعيدا عن والديه.
كما قال جابر إن “الحكومة سددت دفعات أولى لصالح الشركات المتقدمة التي اقتربت من الوصول إلى اللقاح”، وأضاف “ربما يكون اللقاح متاحا في شهر كانون الأول من العام الحالي أو في شهر كانون الثاني من العام المقبل، ولن نستخدمه إلا إذا أثبت أمنه وفعاليته، وربما نتمكن من اعطائه لـ(20%) من المواطنين”.