حاول فلسطينيون من الضفة الغربية تنفيذ عملية شبه عسكرية لإدخال ستة هواتف خلوية إلى أحد السجون الإسرائيلية لخدمة الأسرى، وذلك بواسطة طائرة صغيرة مسيّرة “درون”، لكن المخابرات والشرطة ومصلحة السجون تمكنت من ضبط الشركاء في العملية خلال التنفيذ وإجهاض مهمتهم وتقديمهم للقضاء.
وكُشف النقاب عن هذه العملية، إثر تقديم لوائح اتهام ضد خمسة فلسطينيين، وحسب لائحة الاتهام يتضح أن ثلاثة أسرى سابقين، حضروا بسيارة إلى مبنى سجن شطة قرب بيسان في الساعة العاشرة ليلاً من يوم 28 تموز الماضي، وراحوا يستكشفون المنطقة، وعندما اطمأنوا إلى الوضع دخلوا إلى حقل زراعي قريب وبدأوا يستعدون لإطلاق درون، بعد أن ربطوا به الهواتف الخلوية.
لكن الشرطة الإسرائيلية وفرق الكوماندوس التابعة لمصلحة السجون وعناصر جهاز المخابرات، كانت قد تلقت معلومات استخبارية عن العملية، فاستعدت مسبقاً لها، وانقض رجالها على الفلسطينيين الثلاثة.
وفي الوقت نفسه، قامت قوات الكوماندوس باقتحام قسم الجهاد الإسلامي في السجن الإسرائيلي وألقت القبض على أسير ضبط وهو يتكلم بالهاتف السري الذي يحمله وأسير آخر يعاونه.
وقالت النيابة إن الفلسطينيين الخمسة تعاونوا في هذه العملية مع عناصر جنائية، وقد ضبطت في السيارة التي أقلتهم، كمية من المخدرات.