آخر صيحات الوصفات الطبيعية الغريبة التي تتردد هذه الأيام بكثرة هي استخدام لبن أنثى الحمار في مجال العناية بالبشرة والشعر، حيث أكدت وكالة رويترز العالمية للإنباء أنها قد تواصلت مع إحدى السيدات في المملكة الأردنية الهاشمية، وهذه السيدة تدعى سلمى الزعبي قد قامت بصناعة صابون طبي، والغريب في هذا الأمر أنها قامت بإدخال حليب أنثى الحمار في صناعة الصابون.
وقد زعمت الزعبي في تصريحاتها أن لبن الحمير يساعد في الحفاظ على البشرة لدى الرجال والنساء، كما يساعد في عملية تأخير ظهور التجاعيد على الوجه، أما عن الأسباب التي دعتها إلى استخدام لبن الحمير في صناعة الصابون فقد أكدت السيدة أنها قد فكرت في استخدامه بعدما قامت بالقراءة عنه وعن المزايا التي يقدمها للمستهلك، فهو غني بالعناصر والفيتامينات، كما يحتوي على الكثير من المواد التي تساهم في تغذية البشرة بصورة عامة.
توجد العديد من المنتجات الطبية الخاصة بالعناية بالبشرة والشعر والتي يدخل في تصنيعها الحليب كمكون رئيسي وأساسي، حيث أكد العديد من الأشخاص الذين استخدموا تلك المنتجات أنها أثرت بصورة إيجابية عليهم، خاصة مع استخدام منتجات الصابون المصنوع من حليب الحمير، لكن العقبة الأساسية التي تواجه التوسع في إنتاج تلك المنتجات هي عدم توافر لبن الحمير بكثرة، حيث أن إنتاج جالون واحد فقط من الحليب يتطلب 15 من أنثى الحمار على الأقل، ونجد هذه الندرة تنعكس على أسعار الجبن المصنوع من حليب الحمير على سبيل المثال، والذي يتم بيع الرطل منه بمبلغ يصل إلى 1000 دولار أمريكي.
متخصص يرد على فوائد استخدام حليب الحمير للبشرة
في إطار متابعة هذا الموضوع المثير قامت بعض الصحف بعرض هذا الأمر على بعض المتخصصين، حيث رد الدكتور هاني الناظر وهو استشاري أمراض جلدية على هذا الأمر، وقد وصفه بأنه عملية بيع وهم للمواطنين، وقد أكد استشاري الأمراض الجلدية أنه لا يوجد أي شيئ طبيعي يقلل التجاعيد التي تظهر على الوجه أو حتى تؤخر عملية ظهورها، ولا يوجد إلا الحلول الطبية الحديثة مثل البوتوكس والفيلر، ورغم ذلك لا يمنعوا ظهور التجاعيد ولكن يقللوا من أثارها، أما عن الحديث عن احتوائه على مجموعة من العناصر والفيتامينات فقد أكد الناظر أنه لا يجب وضع أي شيء به مجموعة من الفيتامينات على البشرة أو الوجه أو الجلد بصورة عامة.