أفاد شكري لطيف رئيس الائتلاف التونسي ، اليوم الاثنين ، أنّ النقاش بموضوع الحملات الأخيرة المطالبة بتطبيق حكم الإعدام على خلفية تتالي عمليات الاغتصاب والقتل ، ضروري والجدل حول هذه القضية الحساسة مهم لكن يجب طرحه في ظروف عادية بين مختلف المتدخلين وليس فقط عند وقوع جرائم شنيعة “لأنّ طرحها عند وقوع جريمة تهزّ الرأي العام تكون في شكل ردود انفعالية”.
وشدّد لطيف على تعاطف الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام مع الضحايا وعائلاتهم “لأننا لا ندافع عن الجريمة بطرحنا إلغاء الإعدام بل ندعو لاجتثاث الجريمة من جذورها حتى لا تتكرّرفي ظل الانفلات الأمني وإفلات المجرمين من العقاب ووجود مناطق خارجة عن القانون”.
وأشار لطيف أن البلاد المستمرة بتطبيق عقوبة الإعدام تشهد نسباً عالية من الجريمة وظهر بالكاشف أنّ هذه العقوبات ليست ردعيّة، معتبراً أنّ الجريمة ستتكرر لأنه إن لم يتمّ التصدّي للانحراف سيتكرر والإعدام لن يحل الأزمة، حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، قال إنّ الدعوات المتكررة لتطبيق حكم الإعدام تكون عفوية عندما يطلقها مواطنون تأثروا من جريمة هزت الرأي العام لكنها مستغربة من أطراف سياسية لها موقف ضدّ المنظومة الحقوقية والدولة المدنية، والتي تعمل لتطبيق الشريعة وإقامة الحد وهذا الأمر لايتماشى مع تطور المجتمع التونسي.