أعلنت الأمم المتحدة وألمانيا استضافتهما اجتماعاً وزارياً يعد امتداداً لمؤتمر برلين، وذلك في الخامس من أكتوبر القادم.
وفي هذا السياق أوضح المتحدث باسم البعثة الأممية جان العلم في تصريحات لـ”الأحرار”، أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المبذولة لضمان الوفاء بالالتزامات التي جرى التعهد بها خلال مؤتمر برلين الأول بشأن ليبيا في يناير الماضي.
وأضاف العلم أن الاجتماع “رفيع المستوى ويشارك فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء وممثلون كبار عن المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية الرئيسية التي شاركت في مؤتمر برلين، إضافة إلى ممثلين عن الدول المجاورة لليبيا”
وأضاف المتحدث باسم البعثة أن الاجتماع يعتبر فرصة لتقييم الوضع في البلاد والحث على مزيد من التقدم في تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين.
يشار إلى أن مخرجات مؤتمر برلين الأول استضافت رؤساء عدد من الدول ووزراء خارجية دول أخرى وممثلين عن عدد من المنظمات الدولية لمناقشة الوضع في ليبيا، والتأكيد على ضرورة وقف التدخل في الشؤون الداخلية لها، ووقف توريد الأسلحة والمرتزقة، والسعي لوقف إطلاق النار، إلا أن هذا الاجتماع الذي كان يعول عليه لم يتم تنفيذه واستمرت عمليات انتهاك الاتفاقات والقرارات الدولية.
جدير بالذكر أن تلك الاجتماعات لا يحضرها ممثلون عن ليبيا، على الرغم من أنها تناقش الأوضاع الداخلية لها، وهو ما يعكس مدى التدخل الدولي في ليبيا وعدم قدرتها على تسيير أمورها واتخاذ القرارات بشأن أوضاعها دون الرجوع لتلك الدول الكبرى التي دمرت البلاد في 2011 للوصول إلى هذه الغاية.