تركزت فعاليات النسخة التاسعة من معرض ومنتدى المياه الذي تحتضنه القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورتها لعام 2021 والتي ستعقد بالفترة الممتدة بين 5 و 7 إبريل.
حيث ستمكن المهتمون من الحضور شخصياً أو افتراضياً للاطلاع على آفاق الأمن المائي والمستجدات التقنية والحلول العلمية والهندسية المطورة لمعالجة تحديات وفرة المياه وارتفاع الطلب والإنتاج والتحلية والتوزيع وإعادة التدوير.
وتعتبر منطقة الشرق الأوسط إحدى أكثر الأقاليم جفافًا على كوكب الأرض، إضافة لوجود تقديرات تشير إلى أن ارتفاعاً هائلاً بالطلب على وشك الحدوث، وذلك ما أكده تقرير للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، المتضمن على مؤشرات ارتفاع الطلب على المياه بنسبة تبلغ 58 بالمئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين عامي 2010 و2050، إضافة إلى تقرير آخر حول مستقبل الطاقة حتى عام 2040، صادر عن الوكالة الدولية للطاقة، وردت به توقعات بزيادة عمليات تحلية المياه في الشرق الأوسط بنسبة تبلغ 14 ضعف، مع توجه مؤسسي وهندسي لاعتماد تقنية التناضح العكسي في معالجة المياه المالحة.
وقال مدير فعاليات المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل غرانت توختن أن معرض ومنتدى المياه سيوفر منصة يستطيع الزائرون من خلالها استكشاف التقنيات التي تم تطويرها لمعالجة هذه التحديات، والتواصل المباشر مع العلماء والمهندسين المسؤولين الذين طوروها.
والجدير بالذكر أنه يجري حالياً في منطقة الشرق الأوسط تطوير مجموعة كبيرة من المشاريع تحتضن أحدها العاصمة أبوظبي وهي محطة “الطويلة” التي ستبلغ قدرتها الإنتاجية 929,200 متراً مكعباً يومياً وهو ما يزيد بنسبة 44% عن أكبر محطة في العالم لتحلية المياه باستخدام التناضح العكسي، ويتوقع بدء تشغيل المحطة في الربع الأخير من سنة 2022، كما يجري تطوير مشاريع مماثلة في دبي والشارقة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.