خلال كلمة الكويت أمام الدورة الـ71 للجنة التنفيذية لبرنامج مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، والمتواصلة من الخامس وحتى الثامن من أكتوبر الجاري، وألقاها المندوب الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم، حيث أكدت الكويت، أن المجتمع الدولي يقف الآن أمام مسؤولية اخلاقية تجاه تحديات بالغة التعقيد تهدد الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.
حيث قال الغنيم، :”إن الوضع الراهن يتطلب منا جميعا تعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن الغذائي، ومعالجة أوضاع النازحين داخليا، و تأثيرات التغير المناخي، والتداعيات السلبية لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ونتيجة لجسامة التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، ندرك تماما أن جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منفردة ليست بكافية، ما يتطلب منا دعم جهود الوكالات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية الدولية وكذلك الوطنية، وذلك في اطار استجابتها الشاملة للحد من معاناة اللاجئين والنازحين ودعم البلدان المستضيفة”.
ولفت الغنيم الى أن الكويت تؤكد أهمية دعم المسارات السياسية عبر تشجيع الدبلوماسية الوقائية، وحل النزاعات عبر الحوار السياسي، ودعم جهود الوساطة، وأن لغة السلاح والإقصاء، لن تؤدي إلى سلام وحلول دائمة.
وتابع قائلاً:”إن الكويت والعالم والمجتمع الإنساني قد ودعت قبل ايام قائداً انسانياً عالمياً، هو المغفور له أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، الذي كرس حياته لخدمة الانسانية، مساهما عبر دبلوماسيته الوقائية ووساطته لحل النزاعات والخلافات على مدى أكثر من خمسة عقود .. إن الأمير الراحل قد سعى دوماً إلى تجنيب العالم مزيداً من الحروب والصراعات والمآسي الإنسانية”.
كما شدد على حرص الكويت على مواصلة دعمها لجهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والوكالات الدولية الاخرى كافة؛ للتخفيف من حدة تدهور الوضع الانساني.
مؤكداً استمرار نهج الكويت الانساني والتنموي في هذا المجال، وحرصها على مشاطرة المجتمع الدولي المسؤوليات والأعباء الاقليمية والدولية، عبر تقديم المساعدات الانسانية والتنموية.