مرض السكرى هو اختلال فى كيفية تعامل الجسم مع الغذاء المهضوم وذلك لعدم قدرة البنكرياس على افراز الكمية المناسبة من الانسولين
يعرف مرض السكري من النوع الثاني على أنه حالة مزمنة تستمر فيها مستويات السكر في الدم في الارتفاع، مما يؤدي إلى مخاطر الوقوع في العديد من المضاعفات، الأمر الذي يستدعي وجوب إيجاد طرق سهلة للحفاظ على استقرار هذه المشتويات وضبطها.
ويعتبر سكر الدم، أو الجلوكوز، السكر الرئيسي الموجود في الدم، وهو ضروري للطاقة والعناصر الغذائية.
وارتفاع مستويات السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية التي تزود الأعضاء الحيوية.
يقوم البنكرياس بافراز هرمون الأنسولين وذلك لتنظيم مستويات السكر في الجسم وضبطها.
وعند الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فإن البنكرياس لا يوفر كمية كافية من الإنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم أو لا تمتص الخلايا الإنسولين الذي ينتجه بشكل كاف.
ونتيجة لذلك، يتعرض مرضى السكري بشكل غير متناسب لخطر ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وبالرغم من ذلك يوجد العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تخفيض مستويات السكر في الدم عن طريق اتخاذ قرارات غذائية صحية.
تتميز بعض العناصر الغذائية بخصائص خفض نسبة السكر في الدم، ومن أهمها التوت البري أو كما يعرف أيضا بالتوت الأزرق.
حيث استخدم التوت البري لخفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
فوفقاً لدراسات أظهرت أن مستخلص التوت، يقلل من مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني بشكل أكثر فعالية من العلاج الوهمي.
وإن اتباع نظام غذائي غني بالتوت الطازج سيساعد على زيادة إفراز الإنسولين لدى البالغين المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني والسكتة الدماغية وأمراض القلب.
كما أن للتوت دور في منع تعطيل وامتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء، على غرار بعض الأدوية الخافضة للسكر في الدم.
حيث أن الكربوهيدرات تتحلل إلى الجلزكوز بشكل سريع مما يؤدي ارتفاع في نسبة السكر في الدم.
هذا وقد أشارت الدراسات إلى أن الأنثوسيانين الموجود في التوت يحفز إفراز الإنسولين في الجسم.
وبالإضافة إلى تقليل تناول الكربوهيدرات وإضافة التوت إلى نظامك الغذائي، يجب عليك ممارسة الرياضة بما لا يقل عن 2.5 ساعة من النشاط في الأسبوع.