لو سألنا أحد المعمرين عن سر عمره الطويل لأجاب أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية هو السبب وراء ذلك.
ولكن أثبتت دراسة وجود سبب أخر لطول العمر ألا وهو الاستحمام المنتظم في المياه الساخنة.
فما هي العلاقة بين الاستحمام المنتظم بالماء الساخن وبين طول العمر؟
فقد أشارت الدراسة إلى أن نقع الجسم في أحواض مياه ساخنه يجنب خطر الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة منها السكتات الدماغية وأمراض القلب.
هذا وقد أظهر بحث رصد 14 ألف شخص من كبار السن، وعلى مدار ثلاث سنوات، أن مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة انخفضت لدى الأشخاص الذين كانوا يغمرون أجسامهم في الماء الساخن بانتظام، مقارنةً بأولائك الذين لا يواظبون على فعل الاستحمام، يومياً.
حيث ترتبط فوائد الاستحمام المختلفة بشكل مباشر بحراة المياه، حيث يسهم الأسترخاء في مغطس من الماء الساخن ورفع حرارة جسم الإنسان، إلى درجة حرارة لا تقل عن 38 درجة، باسترخاء الشرايين وتقوية الدورة الدموية، وكذلك يمنح خلايا الجسم الكمية المطلوبة من الأوكسجين.
بالإضافة إلى التخفيف من آلام العظام التي يعاني منها البعض، وبخاصة آلام فقرات الظهر، ومختلف الأوجاع المزمنة كآلام المفاصل.
هذا وقد حذرت الدراسة من الاستحمام بمياه تزيد حرارتها عن 40 درجة مئوية، لأن ذلك سيؤدي إلى تهييج الجهاز العصبي، ويزيد في معدل ضربات القلب، ويرفع ضغط الدم، ويزيد نسبة توتر العضلات في مختلف أنحاء الجسم.
وأشار أيضاً إلى أن الدرجة 40 في حرارة المياه هي الدرجة المثلى للأستحمام، حيث يقوم هذا المستوى بتحفيز بعض أجزاء الجهاز العصبي التي تمرّ بنوع من الخمول أو عدم الاستجابة في وقت سابق ولأسباب مختلفة، وتهدّئ من توتر وقلق الأشخاص
من جهة أخرى، فإن التأثيرات الإيجابية للمياه الساخنة، هو تخفيف التورم وتحسين آلية عمل الدورة الدموية، وذلك لأنه في حال غمر الجسم كله في ماء المغطس، عند الاستحمام، فإن مؤشر الضغط على كل أجزاء الجسم، خاصة في الساقين سيتغير.