بعد الانتظار تسعة أشهر يأتي اليوم المنتظر وهو يوم الولادة ويعتبر ألم الولادة من أصعب الألام على الأطلاق، ولعل أكثر ماتخشاه النساء هي مدة وجع المخاض، وفي هذه اللحظه وبدلاً من تزويد الأم بالروح الإيجابية ورفع المعنويات لديها فإنهم يكثرون الحديث عن المخاوف والشكوك التي تعقب الولادة مما يزيد من توتر والضغط التي تعاني منه الأم.
وفي ذلك تعددت طرق التوليد التي تخفف من الضغط والتوتر لدى السيدة ومنها التوليد في الماء وكذلك التوليد بالتنويم المغناطيسي.
ما يجب أن تعرفيه عن تقنية التوليد بالتنويم المغناطيسي؟
وينطلق المبدأ الأساسي للتوليد بالتنويم المغناطيسي بأن كل امرأة قادرة على استدعاء غريزتها الأمومية الطبيعية، لتنجب أطفالها براحة وسعادة، على غرار ما يحدث في الطبيعة من حولنا.
وبهذه الطريقة يمكن للأم الحامل أن تنظر إلى المخاض بطريقة إيجابية مع الإعتقاد بأنه لا يفترض به أن يكون عملية مؤلمة.
– كيف تتم هذه الممارسة؟
من خلال تعليم المرأة مهارات الاسترخاء العميق، في محاولة لأن تفرج الحامل عن جميع مخاوفها وكل مايقلقها، مع ضرورة التأمل والصور الموجهة والتنفس العميق، لإقناع العقل أن الولادة هي تجربة حياتية إيجابية.
وبذلك تستطيع النساء التفكير في انقباضات المخاض على أنها “موجات رحمية”، بينما يصبح الضغط “تنفس إنجاب”.
– فوائد تطبيق تقنية الولادة بدون خوف:
يقلل استخدام هذه التقنية من وجع الولادة، وقضاء القليل من الوقت فترة المخاض، كذلك تنخفض مهلة النقاهة في المركز الاستشفائي.
– فعالية تقنية التوليد بالتنويم المغناطيسي:
أثبت العديد من الدراسات الحديثة أن الاستعانة بتقنيات التنويم مفيدة في مساعدة النساء الحوامل أثناء المخاض وفترة ما بعد الولادة.
قد اتضح بعد المقارنه بين مجموعتين من النساء، إحداها استخدمت التوليد بالتنويم المغناطيسي، تبين أن مجموعة التنويم المغناطيسي استعملت أدوية أقل بكثير مما احتاجت إليه المشاركات في المجموعة الأخرى.
هذا ومن المهم التنبه إلى أن اختيار الطريقة التي ستنجبين بها طفلك يجب أن تعتمد على حالتك الصحية.
تقنيات الاسترخاء والتنويم المغناطيسي هي مجرد إحدى التقنيات المختلفة المتاحة لمساعدتك على تسهيل الولادة، ويوصى بها فقط للأمهات اللواتي لا يعانين من أية مخاطر .