تحولت قيود فيروس كورونا في إسبانيا إلى جدال أشبه بالمعركة القانونية، بعد أن وجهت الحكومة تهديداً إلى مدريد بضرورة أن تقوم الأخيرة بتطبيق قيود السفر التي أمرت بها وزارة الصحة، وإلا ستفرض الحكومة حالة طوارئ لتجبر المدينة على الالتزام.
وبعد اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء الإسباني، استمر لمدة ساعتين، أصدرت الحكومة قرارها بفرض حالة الطوارئ في منطقة مدريد في محاولة لوقف تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك على الرغم من معارضة سلطات مدريد للقرار.
وكانت وزارة الصحة الإسبانية قد أصدرت في وقت سابق توصياتها بضرورة الالتزام بالقيود، وعلى اثرها اتخذت مدريد قرار يمنع السفر غير الضروري من المدينة وإليها، بالإضافة لتسع بلدات مجاورة، إلا أن محكمة إقليمية في مدريد رفضت القيود، وقالت إن الحكومة قد تخطت حدود سلطتها، وإن الإجراءات الجديدة تضر بحقوق الإنسان الأساسية.