مع بداية ظهور فيروس كورونا المستجد، خرجت العديد من أنواع الفحوصات التي تؤكد إصابة الشخص بكوفيد-19، وتنوعت هذه الفحوصات فمنها اعتمد على الدم، وفحوص أخرى اعتمدت على اللعاب، وتختلف الطرق عن بعضها بالسرعة والدقة والتوصيف الصحيح للمرض.
سنحاول من خلال هذا التقرير، استعراض ثلاث طرق رئيسية للكشف عن فيروس كورونا، وهي إما عن طريق الدم للتأكد من وجود أو عدم وجود أجسام مضادة تقاوم المرض، أو عن طريق الاختبارات التشخيصية التي تبحث عن فيروس كورونا نشط في اللعاب.
اختبار “RCR”
هذه الطريقة هي من الطرق الأكثر انتشاراً حول العالم، وذلك نظراً لدقتها ونتائجها المؤكدة، حيث يتم أخذ عينة من المخاط الذي يتم جمعه من الأنف أو الحلق للشخص المشتبه بإصابته، ومن ثم يتم تنفيذ بعض الفحوص الجزيئية على العينة، مثل اختبار “PCA” والذي يشير إلى تفاعل البوليميرات المتسلسلة، وهو الأسلوب التقني الذي يتم من خلاله الكشف عن المادة الوراثية للفيروس.
وتختلف سرعة الحصول على النتيجة تبعاً لمكان المختبر الذي سيفحص العينة، فقد يستغرق الموضوع بضعة دقائق أو بضعة أيام.
الاختبار السريع
يعتبر هذا النوع من الاختبارات هو الأكثر انتشاراً في الأماكن المزدحمة كالمطارات أو محطات القطار، وذلك لأنه النتيجة يمكن الحصول عليها خلال فترة قصيرة جداً مقارنةً بالطريقة السابقة، بالإضافة إلى أن تكلفته أقل بكثير.
ويتم في هذا النوع من الفحوص باستخدام عينات من المستضد، حيث يتم أخذ عينة من الجزء الخلفي للأنف والحلق، وبعدها يمكن الحصول على نتيجة الاختبار خلال أقل من ساعة.
إلا أن هذا النوع من الاختبارات قد لا يكون دقيق دائماً، فقد يعطي النتيجة سلبية ويكون الشخص مصاب بالفيروس، لكن دون أعراض.
اختبار الأجسام المضادة
يعتمد هذا الفحص على البحث عن البروتينات التي يمكن أن ينتجها جهازك المناعي لمحاربة الفيروسات الداخلة إلى جسدك.
إلا أن مشكلة هذا الاختبار أنه لا يخبرك سوى بأنك قد أصبت بفيروس كورونا خلال الفترة الماضية، حتى لو كانت منذ شهور، وفي حال كانت إصابتك قريبة، أي قبل يوم أو يومين، فإنه قد يعطيك النتيجة سلبية، لأنه الأجسام المضادة لا تنشأ مباشرةً في الجسم، بل تحتاج لفترة زمنية معينة بعد الإصابة.
وبكشل عام لا ينصح بإجراء هذا الاختبار إلا بعد 14 يوماً من بداية ظهور الأعراض.