في معظم الإصابات بفيروس كورونا قد تنتهي بوفاة الشخص المصاب وهذا أسوأ مايمكن أن يحصل، ولكن حتى في حالات الشفاء المرتفعة فقد يعاني المرضى المتعافين من أعراض طويلة الأمد تلحق أضرار كبيرة لجسم الإنسان.
بعض الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا هي كالتالي:
1- تندب الرئة:
فيروس كورونا هو مرض تنفسي له تأثير كبير على الرئتين، حيث يؤدي فشل الجهاز التنفسي وهذا مايعرف بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، والتي تتطلب من المرضى تلقي الأكسجين عبر جهاز التنفس الصناعي.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة يمكن أن تقلل بشكل كبير من جودة حياة الأشخاص، حتى بعد تعافيهم، لأنها تترك ندبات لا رجعة فيها في الرئتين.
حيث أنه يمكن تؤدي هذه الندبات إلى تلف رئوي لا يمكن إصلاحه وضعف في الرئة يمكن أن يؤدي إلى أعراض تنفسية مزمنة والحاجة إلى الأكسجين على المدى الطويل”.
2- تلف الكبد:
أشارات العديد من الدراسات إلى إمكانية إصابة مرضى كوفيد-19 بتلف الكبد.
حيث قام العلماء بفحص الدم لـ 34 مريضاً بـ “كوفيد-19″، خلال فترة مكوثهم في المستشفى.
وكشفت قراءاتهم أن المرضى المتعافين ما زالوا يعانون من ضعف وظائف الكبد.
3- ضعف القلب:
يمكن أن يسبب فيروس كورونا ضغطاً شديداً على القلب، وذلك نتيجة الالتهاب والحمى الذي يسببها المرض مما يضعف القلب وبؤثر على معدل ضربات القلب وإيقاعها، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، كعدم انتظام ضربات القلب، أو الإصابة بفشل القلب الاحتقاني، أو التهاب التامور.
4. ضعف الحركة:
في الحالات الشديدة لمرض كوفيد-19 والتي تتطلب وحدات العناية المركزة، يمكن أن يعاني أصحابها من ضعف الحركة، وذلك لأن الراحة في الفراش تلحق أضراراً جسيمة بالجسم، وتؤدي أيضاً إلى انهيار عضلا الجسم بشكل سريع.
ولذلك سيترك العديد من مرضى “كوفيد-19” يكافحون من أجل الوظيفة الإدراكية والجسدية في الأسابيع والأشهر، التي تلي مغادرة المستشفى.
5. استمرار ضيق التنفس:
من المحتمل أين يصاب مرضى فيروس كورونا بضيق مستمر في التنفس، حتى بعد تعافيهم.
معظم الذين أصيبوا بمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس)، عانوا من ضيق في التنفس لمدة شهر واحد بعد الإصابة، ومن المرجح أن يعاني مرضى كورونا بذلك.
6. مشاكل الصحة العقلية:
يمكن أن يعاني العديد من مرضى كوفيد-19 من تطوير مشاكل الصحة العقليةبما في ذلك الأكتئاب والقلق.
هذا ويبقى المرض النفسي النتيجة الأكثر بروزاً على المدة الطويل.
وبشكل عام، كلما قل الالتهاب الذي يعاني منه المريض، قلت الآثار طويلة المدى لديهم.