في جولة صباحية لصحيفة “المواطن“ الإلكترونية، على قرية رجال ألمع التراثية التي يقبل على زيارتها السياح من مختلف مناطق المملكة ومن دول العالم أجمع للاستمتاع بعبق التاريخ واستكشاف أصالة الحضارة السعودية.
حيث تقع القرية التراثية في محافظة رجال ألمع الواقعة بمنطقة عسير جنوب غرب السعودية، وتبعد عن مدينة أبها حوالي 52 كم باتجاه الغرب، ويزيد تاريخ بنائها عن 900 سنة، حيث كانت القرية تربط بين القادمين من اليمن وبلاد الشام مروراً بمكة المكرمة والمدينة المنورة، الأمر الذي جعلها مركزاً تجارياً هاماً.
وتتكون القرية من نحو 60 مبنًى بنيت من الحجارة الطبيعية والطين والأخشاب، ويضم الموقع متحفاً قام بإنشائه أهالي القرية. القرية في وادٍ معزول في وسط جبال السروات في منطقة عسير، وهي منطقة محورية بين السهل الساحلي على البحر الأحمر، والذي يعرف بتهامة، والهضبة السعودية الوسطى.
من ناحية جغرافية ثقافية، تعتبر منطقة عسير نقطة التقاء ما بين ثقافات جنوب الحجاز والبحر الأحمر من جهة، وثقافات جنوب المملكة (اليمن حالياً ) وشمالها من جهة أخرى. من الناحية التاريخية، تتبع قرية رجال ألمع إلى إقليم الجنوب العربي، وتقع في نطاقه الحضاري، إذ نشأت في عصر ما قبل التاريخ كمحطة للطرق التجارية البرية والساحلية للسبأيين، وكذلك الرومان والحضارات العربية القديمة الأخرى.