توقع مستشار الأمراض الصدرية والتنفسية، الدكتور محمد حسن الطراونة، حدوث موجات قادمة لفيروس كورونا، مشيراً إلى أن الأسوأ من كورونا قادم في الشتاء ولم نصل للذروة بعد.
وأضاف علينا إتخاذ إجراءات جديده وفعالة في التعامل معه، وأن تكون إدارة ملف كورونا حجر الأساس للدولة، وعدم اللجوء إلى الحظر الشامل لأنه سيزيد الأمر سوءا لأضراره الكثيرة والعديدة، مضيفاً إن الأوضاع الإقتصادية والمالية المتردية ستزداد سوءا، كما أن الأوضاع النفسية البائسة ستزداد بؤسا، فالناس يرون أنهم إذا لم يموتوا بكورونا فإنهم سيموتون جوعاً.
كما أردف: “إن هذا الفيروس لا يعرف حدوداً ولا أقاليم ولا محافظات، لذلك فإن إجراء الحظر الشامل هو أسهل إجراء تتخذه الحكومة، لكنه في الحقيقة يؤجل المشكلة ولا يحلها، مشيراً إلى الحاجة لمواجهة الوباء بتدابير وإجراءات جديده علمية وعملية وليست عسكرية، وأهمها: حماية حماية الكوادر الطبية من الاصابة لأنهم عصب القطاع الصحي وخط الدفاع الأول وبدونهم لن نصمد في وجه الجائحة، كما أن علينا تجهيز مستشفيات ميدانية في كل مُحافظة، وتجهيز مختبرات ميدانية في كل محافظة للفحص المجاني، فتشخيص المصابين بأسرع وقت يساعد في الحد من انتشار الجائحة.
في حين أكد ضرورة اعتماد اللامركزية في إدارة ملف كورونا وتوزيع الجهد على الأطراف، مشدداً على أهمية إتخاذ هذه الإجراءات بأقصى سرعة ممكنة، لأن الوضع الوبائي الحالي أصبح عالي الخطورة “والأردن ليست عمان فقط، فهناك محافظات يجب تجهيز مستشفيات فيها للتعامل مع حالات كورونا”.
فيما نوّه إلى أن تأجيل التعامل مع هذه الجائحة من خلال استمرار اللجوء للحظر الشامل قد يتسبب في زيادة أعداد الإصابات وزيادة أعداد الوفيات في الأردن، داعياً إلى حماية الفئات الضعيفة التي قد تشكل لديها الإصابة مضاعفات وتحتاج إلى رعاية طبية وهم يشكلون نحو 10% من إجمالي الإصابات.