شدد وزير الصحة، الدكتور نذير عبيدات، على أهمية تعزيز الأمن المجتمعي والوعي في التعامل مع الجائحة بدءاً من الالتزام بكل الإجراءات الاحترازية، وانتهاءً بمتابعة كل ما يصدر عن المرجعيات الطبية والصحية المحلية والعالمية المعتمدة، ذلك بعد زعم التوصل لمطعوم يُعطى بالوريد عبر محلول يحتوي على مادة كحولية، وهو كفيل بالقضاء الكلي على الفيروس.
ويؤكد أطباء ومتخصصون في الوبائيات أهمية نبذ كل الإشاعات حول التوصل لعلاج قطعي لكورونا عبر منشورات تجتاح منصات التواصل الاجتماعي ومجموعات “الواتساب” وتطبيقات الهواتف الذكية المماثلة.
وصرّح الوزير عبيدات إن الطب لم يتوصل كما هو معروف للقاح ضد فيروس كورونا، فكيف بمن يروجون لوصفات تقضي على الفيروس؟”، مشيراً الى أن الترويج لمنتجات لا علاقة لها بأي علاج يذكر ضد الوباء يتسبب في تضليل الرأي العام، مؤكداً أن تعزيز المناعة عبر نظام صحي غذائي متوازن هو الحل الأمثل، كما حذر من اللجوء لتصديق الوصفات الدوائية العشوائية التي يتبرع بنشرها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي او مجموعات “الواتساب”، والتي لا تستند لأسس علمية، في ظل عدم وجود لقاح فعال ومعتمد من الجهات المختصة ضد الفيروس.
كما دعا عبيدات إلى الامتناع عن صرف الدواء دون رأي طبي، لأن هذا قد يتسبب بمضاعفات للمريض لا تحمد عقباها، وذلك لاحتمال وجود تاريخ مرضي غير مشخص لدى هذا المريض، مشدداً على أهمية تعزيز نظام المناعة بشكل عام وذلك بالإكثار من تناول السوائل، واخذ القسط الكافي من النوم، وأخذ الفيتامينات اللازمة لتقوية المناعة تحت إشراف طبي ومخبري، على أن لا تؤخذ هذه النصيحة على أنها العلاج الشافي من كورونا.
فيما حذر من تناول المضادات الحيوية بشكل عشوائي وبدون وصفة طبية، إذ أن المضادات مفيدة للالتهابات البكتيرية وليس الفيروسية، كما أن تناولها اعتباطيا يضعف مناعة الجسم على المدى البعيد، مؤكداً أنه وحتى اللحظة، لا يوجد أي علاج قطعي ضد فيروس كورونا، فما بالكم بالوصفات غير المبنية على أي أسس علمية، منوهاً إلى أن الأمر قد ينطوي على مخاطر كبيرة جراء التقليد الأعمى الذي يجرب بصحة الناس وبلا أدنى مسؤولية.