أكد عضو اللجنة الوطنية للأوبئة، الدكتور جمال وادي الرمحي، على أن لا عقار ناجعاً ضد فيروس كورونا حتى اللحظة، على الرغم مما تطالعنا به الأخبار من مختلف أنحاء العالم بأن هناك من توصل لعقار وأنه قيد التجربة، ما لم يعتمد من الجهات الصحية العالمية كعقار ناجع قادر على هزيمة الفيروس كليا.
وعن التوجه نحو فيتامينات بعينها، اعتبر الرمحي أن هذه الظاهرة تعد ضرباً من المبالغة، سيما تناول هذه الفيتامينات بدون فحوصات مخبرية تثبت الحاجة إليها، ما يؤدي إلى مضاعفات أو تداخلات دوائية سلبية.
كما نوّه إلى أنه لا توجد علاجات قاطعة ومعتمدة بعينها لعلاج المصابين بكورونا، وإنما هي علاجات مساندة وتُصرف لكل حالة بحالتها، وذلك تحت إشراف طبي يطل على التاريخ المرضي للشخص، وفحوصاته المخبرية، و تطور حالته المرضية، وعمره، ومدى إصابته وتأثرها بأمراض مزمنة، وخاصة الصدرية منها والتنفسية أيضاً.
في حين شدد الرمحي على أن ارتداء الكمامة في الوقت الراهن، هو أكثر فاعلية من أي وصفات عشوائية، بموازاة التباعد الاجتماعي، وارتداء القفازات والالتزام التام بالتعقيم وتجنب الاختلاط في كافة التجمعات، مشيراً إلى أن الجهات المعنية بصدد العمل على صيغة لمقاضاة كل من يدلي بمعلومات خاطئة حول علاجات عشوائية، قد تشكل خطورة على صحة الأفراد، بدلا من أن تسهم بأي علاج لفيروس كورونا.
وختم مشدداً على أن الفيتامينات وحدها حتى وإن أخُذت بوصفة طبيب، وبعد فحوصات مخبرية، لا تمنع انتقال العدوى في حال التزمنا بأخذها ولم نرتد الكمامة، ولم نتباعد، ولم نعقم.