لاتزال العلاقات الأوروبية – التركية تشهد حالة من عدم الاستقرار، ومزيد من التوتر والاستفزاز، وخاصة بعد أن أطلق الرئيس التركي سلسلة من التصريحات التي أثارت جدل واسع في وسائل الإعلام الأوروبية، يوم الأربعاء الماضي، حيث قال: “ستواجه اليونان رداً يناسبها في شرق المتوسط”.
أما الاتحاد الأوروبي فقد وصل إلى أقصى درجات ضبط النفس تجاه الاستفزازات التركية، حيث قالت إحدى الصحف القبرصية اليونانية، إن محادثات المجلس الأوروبي لفرض عقوبات على تركيا، قد تأخرت كثيراً، ولم يعد بالإمكان انتظارها أكثر من ذلك.
وشبهت الحالة في شرق المتوسط على أنها مريض بحاجة لتدخل جراحي سريع، أما في حال الانتظار أكثر من ذلك، فالاتحاد الأوروبي سيصل لتشريح الجثة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه هناك أربع سيناريوهات متعلقة بالحلول للأزمة التركية مع الاتحاد الأوروبي.
السيناريو الأول يرجح أن يتم حل الأزمة عن طريق الدبلوماسية ودون الحاجة للوصول إلى الحل العسكري، حيث تقوم تركيا بسحب سفنها وإنها التنقيب “غير المشروع” للغاز والنفط، أما السيناريو الثاني ففرض استخدام القوة العسكرية على تركيا في حال هجوم أنقرة على أثينا.
السيناريو الثالث، والتي تتوقعه اليونان منذ أغسطس الماضي، يتجلى بأن تقوم تركيا بإرسال سفن للمهاجرين إلى الجزر اليونانية القريبة من الحدود التركية، ومن ثم إرسال فرق إنقاذ تركية تحت غطاء العمل في منطقة تخضع لحكمها.
السيناريو الرابع، وهو الذي أشار إليه أردوغان في تصريحه الأخير، والذي يتمثل بإرسال سفن حربية للمناطق المتنازع عليها وبدأ عمليات التنقيب غير المشروع، ضارباً بعرض الحائط كل التحذيرات الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة اليونانية إلى أن السيناريو الأسوأ هو الوصول لمرحلة المواجهة العسكرية، حيث تقوم اليونان باستخدام جيشها للدفاع عن مياهها الإقليمية في وجه الانتهاكات التركية.