نقل موقع “إنرجي واير نيوز” عن شركة تحليل البيانات العالمية كايروس Kayrros قولها إن تكنولوجيا الأقمار الصناعية كشفت عن زيادة بنسبة 32٪ في جميع أنحاء العالم في عدد “النقاط الساخنة” لغاز الميثان المرتبطة بقطاع النفط والغاز، مع زيادة أعلى في بلدان مثل الجزائر وروسيا وتركمانستان.
حيث أظهرت أحدث صور صادرة عن الأقمار الصناعية وجود قفزة هائلة في عدد تسريبات غاز الميثان، المرتبطة بنشاط النفط والغاز، خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020 ، بأكثر من 30٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مؤكدة أن المملكة هي الأكثر نظافة ونجاحًا في التصدي لتسريبات غاز الميثان حول العالم.
وأوضح متحدث باسم كايروس إلى أن لفظ “النقاط الساخنة” يطلق عادة على الأماكن التي يتم فيها اكتشاف تسرب بمعدل تدفق عالي من الميثان، وهو أحد غازات الدفيئة القوية، التي تتجاوز قوة تسريبها 5 أطنان في الساعة.
وأشارت كايروس إلى “عدم وجود تسريبات تقريبًا” في المملكة، وعزت ذلك إلى الممارسات التشغيلية النظيفة المعمول بها في المملكة، والتي تضمن استخدام معظم الغاز دون تسريب.
وأضافت كايروس أن عدد النقاط الساخنة المرئية لغاز الميثان في حوض بيرميان بتكساس ونيو ميكسيكو أيضًا قد انخفض “ويرجع ذلك على الأرجح إلى انخفاض نشاط الحفر المرتبط بشدة بالميثان في المنطقة هناك”.
وعزت شركة البيانات الزيادة السنوية غير المتوقعة في الانبعاثات إلى الممارسات التشغيلية المتغيرة لدى مشغلي النفط والغاز خلال جائحة فيروس كوفيد-19. وقالت إن الشركات التي تركز بشكل أكبر على الإنتاجية تقلل أحيانًا من عمليات التفتيش والصيانة.
وقال أنطوان روستاند رئيس الشركة، إن الزيادة في تسرب غاز الميثان حول العالم يناقض بشكل صارخ أهداف اتفاقية باريس لمحاربة تغير المناخ.
وقال روستاند في بيان: “على الرغم من الحديث مرارًا وتكرارًا عن ضرورة محاربة تغير المناخ من قبل أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة، تستمر انبعاثات غاز الميثان العالمية في الزيادة بشكل حاد”.
واختتم إن تقنية الشركة في العام الماضي سجلت حجمًا كبيرًا من تسريبات الميثان الكبيرة المرئية بمقدار 10 ميغا طن، وهو رقم هائل يعادل تسريب أكثر من 800 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون على مدى 20 عامًا.