تحاول العديد من الدول حول العالم الحصول بأسرع وقت على لقاح مضاد لفيروس كورونا، وقادر على إنهاء الجائحة العالمية التي بدأت منذ بداية العام الحالي، ومع ذلك أشارت العديد من الدراسات إلى أنه حتى ولو تم إيجاد اللقاح المناسب، فإن الكثير من الصعوبات ستواجه عملية توزيعه.
وبحسب العديد من شركات الأدوية، فإنه بعد تصنيع اللقاح بظروف مناسبة، يجب أن يتم نقله عبر مسارات خاصة تحتاج خلالها للعديد من مراحل التبريد للحفاظ على سلامة وصلاحية اللقاحات.
إلا أن ثلاثة مليارات شخص على الأقل حول العالم، قد يصعب على دولهم وحكومتهم تأمين المستودعات الكافية المبردة التي يمكن أن تحفظ اللقاحات حتى يتم توزيعها على كل السكان، وبالتالي ستكون هذه الشريحة الفقيرة من العالم هم الأكثر تضرراً من الجائحة، وقد يكونوا من أخر السكان الذين سيحصلون على اللقاح.
وتشير الدراسات إلى أن ثلثي العالم ليس لديهم التكنولوجيا والمعدات اللوجستية اللازمة لاستقبال شحنات من اللقاحات، حتى الدول الغنية سيكون من الصعب عليها تأمين مستودعات كبيرة، فبحسب الدراسات فإن اللقاحات ستكون بحاجة لمكان درجة حرارته 70 مئوية تحت الصفر.
وهذا الأمر ربما سيكون مشكلة حقيقية في معظم دول آسيا الوسطى، والهند، وجنوب شرق آسيا، وأميركا اللاتينية، ودول إفريقية.
أما منظمة الصحة العالمية، فعلقت على الموضوع بقولها: “نتمنى اختراع لقاحات تحتاج للتخزين المبرد عند درجات حرارة 2 إلى 8 درجات مئوية تحت الصفر”.