أنهت هيئة الطرق والمواصلات دراسة وتقييم الوضع الحالي لاستراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك لتبدأ مرحلة التحديث لهذه الاستراتيجية وفق المستجدات والمقارنات المعيارية العالمية وفي إطار استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وقد أسفرت عن حصر أكثر من 140 مشروعاً لتعزيز الأداء التقني في جميع العمليات التشغيلية والخدمية والإدارية وكفاءة إنتاجية الموظفين.
وصرح المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي في الهيئة محمد المظرب: إن التقييم جاء استجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة في مجال التحول الرقمي، والثورة الصناعية الرابعة، وتوسيع آفاق مجالات الذكاء الاصطناعي في الهيئة، وإن التقييم تضمن ثلاثة محاور هي: الأول هو الاستراتيجية المتبعة حالياً وخريطة طريق الذكاء الاصطناعي في أعمال الهيئة، والثاني هو التنظيم والحوكمة ويُعنى بتقييم مدى التزام المؤسسات والقطاعات بسياسات الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته استناداً لمعايير دبي الذكية، والثالث يتضمن البنية التحتية بما تتضمنه من جاهزية البيانات والأدوات التقنية والأنظمة التشغيلية.
وأوضح المظرب: إن نتائج التقييم بينت أنه تم تنفيذ 32 مشروعاً مرتبطاً باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى 31 مشروعاً قيد التنفيذ، وإن هذه المشاريع تمحورت حول عدة مجالات تركيز هي أتمتة العمليات والأنشطة الإدارية، وإدارة المرور والطرق الذكية، وتحسين التجربة الشخصية للمتعامل، والسلامة والأمن وإدارة الأزمات، وبناء القدرات وإدارة المعرفة، وتحسين تجربة وإنتاجية الموظفين.
ونوه المظرب حول الخمس سنوات القادمة عن حصر المشاريع عبر عقد 51 ورشة عمل مع جميع إدارات القطاعات والمؤسسات، أسفرت عن حصر أكثر 140 مشروعاً وحالة استخدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وأتمتة العمليات والقرارات وتعزيز الخدمات.