توصل علماء من خلال دراسة حديثة بعنوان “دعم الحياة خارج الجسم للبالغين المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة”.
حيث تقول أن أكسجة الأغشية خارج الجسم، أو “ECMO”، تقنية معقدة، وشكل من أشكال دعم الحياة، حيث يقوم الجهاز من خلال مضخة بتدوير دم المريض عبر رئة صناعية، تضيف الأوكسجين، وتزيل ثاني أكسيد الكربون قبل عودة الدم إلى المريض”.
ويساعد الإيكمو في توفير كمية كافية من الأوكسجين للمريض مع إتاحة الوقت للرئتين، أو القلب للشفاء والراحة.
ومن خلال هذه التقنية تمكن الأطباء من علاج مرضى عانوا من حالات حرجة بسبب فيروس كورونا، وأن أغلبية المرضى الذين خضعوا للعلاج بالجهاز، تعافوا من المرض.
في استطلاع أظهر أن 23 مريضاً على الأقل بفيروس كورونا في أنحاء اليابان، تلقوا العلاج باستخدام جهاز أكسجة الأغشية ECMO من خارج الجسم حيث يساعد الجهاز وظائف الرئتين والقلب على ضخ الأوكسجين إلى الدم، ويسمح بإراحة قلب المريض ورئتيه، بينما يعمل الجهاز المناعي على مواجهة الفيروس، أو ما سبب المرض.
ويقول الأطباء: “إن العلاج بالجهاز يتطلب تقنيات طبية متخصصة، ومع ذلك فإن أكسجة الدم لا تعد حلاً نهائياً لمشكلة كورونا”.
ومع انتشار الفيروس التاجي والالتهابات في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، اتضح أن جهاز ECMO هو خيار ضروري للمرضى الذين يعانون من مضاعفات شديدة لفيروس كورونا.
أما ما يتعلق بمرضى “كوفيد- 19” الذين يعانون من قصور رئوي حاد، ونقص تأكسج الدم، يظل العلاج بهذه التقنية الخيار العلاجي الأخير.
وكذلك، تم استخدام هذه التقنية في العديد من البلدان الأوروبية، خاصة الأكثر تضرراً، على الرغم من أن التقنية صعبة، إلا أنها من الممكن أن تزيد من خطر إصابة المريض بالتجلط والنزيف.
والجدير بالذكر أن الدراسة ختمت بالقول: “أن كافة البلدان التي تستخدم جهاز “ECMO” في مستشفياتها، أو مراكزها الطبية لديها القدرة على مساعدة المرضى الذين يعاون من هذا الفيروس القاتل والحد من انتشاره”.