أظهرت الدراسات أن الأجسام المضادة يتم إنتاجها بشكل أفضل لدى الأشخاص الذين يمارسون تمارين القوة قبل التطعيم مباشرة.
ومن جانب آخر، يعاني عدائي الماراثون من تزايد خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، لذلك فإن الإفراط في ممارسة الرياضة من الممكن أن تؤدي إلى تثبيط المناعة وإضعاف الاستجابة للقاحات.
فكيف تؤثر التمارين الشاقة على المناعة بعد التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية.
للإجابة على ذلك قام العلماء بتجنيد العدائين والسباحين وراكبي الدراجات ورماة المطرقة ولاعبي كرة السلة ولاعبي كرة الريشة وحتى المصارعين للاختبارات.
وفي الدراسة الأولى، قارن الأطباء أداء المناعة للرياضيين بعد التطعيم ببيانات 25 متطوعاً شاباً سليماً لم يمارسوا الرياضة، وتم فحص المشاركين عدة مرات في غضون ستة أشهر بعد التطعيم لمراقبة إنتاج الأجسام المضادة.
وكانت الاستجابة المناعية للتطعيم لدى الرياضيين أكثر وضوحاً، وأشار العلماء إلى أن هذا قد يوفر حماية أفضل ضد الأنفلونزا.
أما في الدراسة الثانية ركز العلماء مباشرةً على الاستجابات المناعية للرياضيين بعد تمرين واحد، وقارنوا عدد الخلايا الليمفاوية والأجسام المضادة في دم المشاركين الذين تلقوا لقاح الأنفلونزا في غضون ساعتين من التدريب مقابل أولئك الذين لم يمارسوا الرياضة أثناء النهار.
فكانت نتائج هذه الدراسة أنه لا يوجد فرق حيث وجدوا أن الاستجابة المناعية للتطعيم هي نفسها لدى الرياضيين في كلا المجموعتين.
وأشارت الدكتورة مارتينا سيستر، التي شاركت في تأليف الدراستين، إلى أن الرياضيين الهواة هم أكثر عرضة للاستجابة للتطعيمات من الأشخاص غير النشطين بدنياً.
وتتوقع الدكتورة وزملاؤها أن يؤدي النشاط البدني إلى تعزيز تأثيرات اللقاحات الأخرى، بما في ذلك لقاح “كوفيد-19”.