التقى وزير التعليم اليوم (الخميس) منسوبي جامعة أم القرى، حيث دعا الجامعات إلى استثمار فرص التعاون والعمل المشترك من خلال تنفيذ برامج تعليميّة، أو الاستفادة من الأنظمة واللوائح والمنصات، أو من خلال إنشاء مراكز بحثيّة مشتركة بين الجامعات، وأوعية متخصّصة للنشر العلمي.
وقال آل الشيخ، إنَّ الجامعات تعدُّ بوابةً للمجتمع، وكلّ تغيير يحقِّق مستقبل وتطلّعات المجتمع يبدأ من إعداد الطلاب والطالبات بمختلف الكليات، مؤكداً على أهمية دعم الجامعات لتطوير هياكلها بغرض التحوّل نحو نظام الجامعات الجديد، ومواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، وتنويع برامجها وفق مهارات القرن الـ21، والثورة الصناعيّة الرابعة.
ولفت الوزير إلى أنّ كلّ جامعة لديها إمكانات خاصة بها، مشيراً إلى أنّ جامعة أم القرى تتميّز بوجودها في أقدس بقاع الأرض، مما يساعدها في الاستفادة من ذلك لزيادة مواردها، وزيادة فرصها في البرامج الشرعيّة.
وحول وضع التعليم في ظلّ جائحة كورونا، قال وزير التعليم: «لقد أبرزت جائحة كورونا أهميّة التعليم الإلكتروني، حيث تخطّط الوزارة على استدامة هذا النوع من التعليم وتطويره وتحسين أدواته، إلى جانب تطوير الأنظمة واللوائح بما يضمن استمراريته بكفاءة عالية»، موضحاً نية الوزارة دعم برامج الدبلوم التطبيقيّة وتنويعها لسدّ احتياجات سوق العمل من المهن الفنيّة والتقنية والحرة، وزيادة فرص العمل للشباب وترشيد القبول في التخصّصات التي لا يحتاجها سوق العمل.
وأشار إلى الانتهاء من المسودة الأوليّة لخطط تطوير كليات المجتمع إلى كليات دبلوم تطبيقيّة، وربط مخرجاتها بمستهدفات واحتياجات القطاع الخاص، المستفيد الأكبر من هذه الكليّات، موضحاً أنّ الوزارة تعمل حالياً بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز على مشروع توطين دراسة اللغة الإنجليزيّة للمبتعثين، والبرنامج في طور التخطيط النهائي.
الوزير آل الشيخ شدَّد على أهمية أن تقوم الجامعات بتجويد برامجها، من خلال تطبيق اختبار نهاية البرنامج للعام الأكاديمي؛ ليكون أداة من أدوات القياس الشموليّة التي تكشف مدى نجاح الجامعات في تحقيق مخرجات التعلّم وتقويم أدائها وبرامجها، موضحاً أنّ الوزارة كانت قد أطلقت مشروع الهويّة البحثيّة في الجامعات، الذي يهدف إلى مساعدة الجامعات السعوديّة على وضع إستراتيجيّة وهويّة بحثيّة خاصة بها، تكون مبنية على تنافسيّة الجامعة، وما لديها من قدرات بحثيّة وابتكاريّة.
وركَّز على تعزيز الوعي الفكري معتبراً أنه على رأس أولويات الجامعات كافة، مشيراً إلى أنّ أنظمة الجامعات التقنية أصبحت بحاجة ماسّة للأمن السيبراني، ويجب أن يحظى من إدارات التحوّل الرقمي بالاهتمام الكافي؛ للتصدي لأي محاولات اختراق من أي جهة، ومن أي مكان.
وقد جرى حوار مقتوح بين وزير التعليم ومنسوبي الجامعة من قيادات وأعضاء هيئة تدريس، أجاب فيه عن أسئلتهم واستفساراتهم، واستمع لمقترحاتهم.