وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في منطقة بها نسبة عالية من تلوث الهواء هم أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وركزت الدراسة على جزيئات صغيرة يقل حجمها عن 2.5 ميكرومتر، وهي ملوث خطير ينبعث من مصادر مختلفة، بما في ذلك عوادم المركبات.
ووجد الباحثون أن زيادة طفيفة قدرها ميكروغرام واحد فقط لكل متر مكعب، تزيد من فرصة الوفاة بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ “كوفيد-19″، بنسبة 11٪.
وحدد الباحثون التلوث المرتفع بمستويات PM2.5 التي تزيد عن 13 ميكروغراماً لكل متر مكعب من الهواء، أعلى من المتوسط الأمريكي البالغ 8.4.
ومع ذلك، فإن الحد الآمن الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية (WHO)، هو 10 ميكروغرام/ م3 للمتوسط السنوي.
حيث شهد الباحثون ارتفاعاً بنسبة 8% في معدل وفيات “كوفيد-19” بعد ارتفاع قدره 1 ميكروغرام/ متر مكعب في PM2.5.
وقالت فرانشيسكا دومينيتشي، أستاذة الإحصاء الحيوي والسكان وعلوم البيانات بجامعة هارفارد: “إذا أخذنا منطقتين جغرافيتين متشابهتين جداً مع بعضهما البعض، لكن إحداهما تعرضت لمستوى أعلى من تلوث الهواء، مقارنةً بالمنطقة الأخرى، فإن المنطقة الأكثر تلوثاً ستشهد مستوى أعلى من وفيات “كوفيد-19”.
ويبدو أن الدراسة غير قادرة على تقديم تفسير لسبب ارتباط تلوث الهواء بزيادة خطر الوفاة بعد الإصابة بفيروس كورونا.
ومع ذلك، فمن المعروف أن PM2.5 تسبب أضراراً عندما تدخل في الجهاز التنفسي العلوي، ما يتسبب في إحداث فوضى في الأنف والحلق والرئتين.