بعد أن أكد العلماء إمكانية حصول بعض التغييرات الوراثية في فيروس كورونا بعد انتقاله إلى حيوان المنك ومن ثم انتقاله مرة أخرى للبشر، فرضت السلطات الدنماركية إغلاقاً عاماً على جزء من الدنمارك بعد أن اقتنعت بأن التغيرات الوراثية التي لوحظت على الفيروس قد تقوض مفعول أي لقاح قادم ضد كوفيد-19.
وقد لا تشكل هذه الطفرات التي حصلت في الدنمارك خطراً متزايداً على البشر، إلا أن مصدر القلق بالنسبة للعلماء الدنماركيين هو نمط واحد من التحولات رصد عند 12 شخصاً يقولون إنه أقل تأثراً بالأجسام المضادة للفيروس، مما يثير قلقاً بخصوص اللقاح القادم.
من جهتها، فرضت بريطانيا حظرا فوريا على الزائرين من الدنمارك وسط مخاوف من التحور الجديد للفيروس.
وبرأي خبيرة علم الأوبئة في معهد الأبحاث الفرنسي”سيراد”، الدكتورة ماريسا بير فإن التطور الأخير يبعث على القلق لكن الصورة الكلية لم تتضح بعد، مضيفة “في كل مرة ينتشر الفيروس بين الحيوانات فإن تغيرات تطرأ عليه، ويصبح مختلفا إلى حد كبير عن الفيروس المنتشر بين البشر، مما يعني أن أي لقاح أو علاج يجري التوصل إليه في المستقبل القريب قد لا يكون فعالا كما يجب”.
وتفيد التقارير بأن بعض التغيرات الوراثية تطال البروتين في الفيروس الذي تستهدفه بعض اللقاحات قيد التطوير.
ويشك العلماء بأن الفيروس ينتقل من المنك من خلال قطرات ملوثة، أو عبر الطعام أو من خلال الغبار الذي يحمل القطرات الملوثة.