توصلت دراسة كورية حديثة، إلى أن المراهقين الذين لديهم علاقات جيدة مع معلميهم يتمتعون بصحة بدنية وعقلية أفضل، ما يؤكد أن العلاقة تتجاوز فكرة التفوق الأكاديمي، بل أثرها يمتد لسنوات طوال.
بناءً على دراسة استمرت 13 عامًا على 20000 من الأشقاء، اكتشف باحثون كوريون وجود صلة بين العلاقات الجيدة بين الطالب والمعلم في المدرسة والرفاهية الإيجابية عندما بلغ الطلاب منتصف العشرينات من العمر، حسب «ديلي ميل»
حسب الدراسة يمكن أن يكون للمدرسين الذين يبنون علاقات جيدة مع تلاميذهم تأثير طويل الأمد أكثر مما قد يدركون، بما يتجاوز التحصيل الدراسي.
على الرغم من أهمية الصداقات في المدرسة، لم يجد الباحثون نفس الرابط بين العلاقات الجيدة بين الأقران وصحة الطلاب في مرحلة البلوغ.
وأضاف مؤلف الدراسة جينهو كيم في جامعة كوريا، إن هذا البحث يشير إلى أن تحسين علاقات الطلاب مع المعلمين يمكن أن يكون له آثار مهمة وإيجابية وطويلة الأمد تتجاوز مجرد النجاح الأكاديمي، كما يمكن أن يكون لها أيضًا آثار صحية مهمة على المدى الطويل.
كما يجب أن تستثمر المدارس في تدريب المعلمين لبناء علاقات جيدة وداعمة مع طلابهم، وفقًا لكيم.
وتضمن المبحوثين في الدراسة أكثر من 3400 زوج من الأشقاء، حتى يتمكن كيم من التحكم في عوامل الخلفية العائلية مثل الجينات والحي وتأثير الأسرة،
فوجد كيم أن المشاركين الذين أبلغوا عن علاقات أفضل مع أقرانهم ومعلميهم في المدرسة الإعدادية والثانوية أفادوا أيضًا بتحسن الصحة البدنية والعقلية في منتصف العشرينات من العمر.