للوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره كان الالتزام بالأجراءات الوقائية الوسيلة الأفضل لمنع الإصابة بالمرض الذي أودى بحياة الملايين حول العالم، ومن بين تلك الإجراءات كان لاستخدام الكمامة أو الأقنعة الواقية الدور الأهم في ذلك.
ولكن أشارت تقارير حديثة إلى أن أقنعة الوجه التي نرتديها لحماية أنفسنا والآخرين من “كوفيد-19″، ساعدت في الكشف عن مشكلة صحية جديدة، تواجه أولئك الذين يعانون من ضعف السمع.
حيث لاحظ أخصائيي السمع في جميع أنحاء الولايات المتحدة زيادة طفيفة في زيارات المرضى ممن أدركوا مدى اعتمادهم على قراءة الشفاه وتعبيرات الوجه بعد أن بدأ الناس في ارتداء الأقنعة التي تغطي الأنف والفم.
وقالت أندريا غومرت، مديرة عيادة السمع في جامعة تكساس: على الأرجح، هؤلاء هم الأشخاص الذين عانوا من نوع من فقدان السمع من قبل، لكنهم كانوا قادرين على التأقلم”.
حيث أن فقدان السمع يحدث بشكل تدريجي، وغالباً ما ينتظر الناس نحو سبع سنوات لإجراء اختبار السمع، وفقاً لأخصائيي السمع، المتخصصين الذين يقومون بتقييم السمع.
ويوضح أخصائيو السمعيات أن عدم وجود تعبيرات بصرية يجعل السمع صعباً فحسب، كما أن الأقنعة والحواجز البلاستيكية تقلل أيضاً من مستوى الصوت، فضلاً عن أن “كوفيد-19” يجعلنا نلتزم بالتباعد الاجتماعي ما يجعلنا نقف بعيداً عن الشخص الذي نتحدث إليه، وهي آلية أخرى يجب التكيف معها.
فالأشخاص الذين يملكون سمعاً طبيعياً، يمكنهم التحكم في ما إذا كانت الأصوات مكتومة قليلاً، لكن أولئك الذين يعانون من بعض فقدان السمع يواجهون وقتاً أصعب بكثير.
وأوضحت نانسي تاي موراي، الأستاذة في جامعة واشنطن في سانت لويس، إن الصورة المرئية “مكمل قوي” للسمع.
مضيفةً: لا يدرك معظم الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع أنهم يعتمدون على الصورة كثيراً، وحتى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي يعتمدون عليها أيضاً.
وبالنسبة للبالغين يمكنهم عادة ملء الفراغات وإيجاد الكلمات التي لا يسمعونها، إلا أن هذا الأمر مرهق، ولكن وبمجرد أن يتم تزويد الأشخاص بأجهزة سمع، فإنهم يدركون أن “الكثير من هذا الجهد في الاستماع يتم التخلص منه
كما وتسببت الأقنعة الواقية في مشكلة أخرى لمن يرتدون أجهزة سمعية: فهي تفقد أو تتلف المساعدات السمعية.