حمى الضنك مرض فيروسي ينقله البعوض تسبب بإصابة أكثر من 390 مليون شخص كل عام، وترافق الإصابة أعراض شديدة، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات، مع وجود حالات شديدة من المرض تؤدي إلى النزيف والصدمة وحتى الموت.
وفي البحث عن علاج أو طريقة جديدة لمنع انتقال المرض استطاع مجموعة من العلماء تعديل الجينات الخاصة ببعض أصناف البعوض، بحقنها بأصناف من البروتينات ذات المناعة البشرية، والتي تحد من تكاثر الفيروس على البعوض الملقح، ليصبح بعدها غير قادر على نقل الفيروسات أو حمى الضنك.
وبحسب مجلة “eurekalert” العلمية فإن الحقنة استطاعت منع انتقال الفيروسات بين البعوض والبشر على حد سواء، وبناء على الأبحاث التي أجريت في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية، فإن هذه الحالة تعتبر الأولى من نوعها.
وقال الدكتور براساد بارادكار: “هناك حاجة عالمية ملحة لاستراتيجيات فعالة للسيطرة على البعوض الذي ينشر فيروس حمى الضنك، حيث لا توجد حالياً أي علاجات معروفة، واللقاح المتوفر فعال جزئياً فقط”.
“و أضاف بارادكار “في هذه الدراسة، استخدمنا التطورات الحديثة في تقنيات الهندسة الوراثية لتعديل جينات البعوض، أي البعوضة المصرية، لخفض قدرتها على نقل الفيروسات وحمى الضنك”.
ونوه بارادكار إلى أن “هذا هو النهج الهندسي الأول الذي يستهدف جميع أنواع حمى الضنك الأربعة، وهو أمر مهم لقمع المرض بشكل فعال”.