استخدمت السجائر الإلكترونية كبدائل أكثر أماناً للتدخين، واكتسبت شعبية هائلة في السنوات الماضية، فكان من الصعب التأكد مما إذا كانت مرتبطة بـ مشاكل صحية طويلة الأمد.
إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت ارتباط السجائر الإلكترونية بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة حيث وجدت دراسة جديدة أن التدخين الإلكتروني قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الرئة بنسبة تزيد عن 40٪.
فمن خلال الدراسة وجد الباحثون معدلات أعلى من انتفاخ الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية المزمن، بين الأشخاص الذين بدأوا التدخين الإلكتروني وهم صغار السن، ودخلوا الأعمار المتوسطة.
ولعل الأهم من ذلك، أن النتائج كانت صحيحة حتى بين مدخني السجائر الإلكترونية، الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة.
وفصل الباحثون أيضاً الأشخاص الذين استخدموا منتجات التبغ أو الماريغوانا، التي قد تزيد من مخاطر تعرضهم لمشاكل في الجهاز التنفسي، مع أو من دون استخدام السجائر الإلكترونية.
وتبين أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مستويات أقل وأقل من بعض المواد الكيميائية السامة، التي تجعل التدخين ضاراً جداً بالرئتين، ولكنها لا تفتقر إلى المكون الذي يجعل السجائر مسببة للإدمان: النيكوتين.
وفي غياب تدخين السجائر، كان الأشخاص الذين كانوا مدخنين سابقين أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 21٪، وكان الأشخاص الذين ما زالوا يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بنسبة 43٪.
وكان الأشخاص الذين ما زالوا يستخدمون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بنسبة 33% للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، و69% أكثر عرضة للإصابة بانتفاخ الرئة، وأكثر عرضة بنسبة 57% للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
كما كانت مخاطر الإصابة بالربو أعلى بنحو 31% بين مدخني السجائر الإلكترونية مقارنة بغيرهم.