الكلى عضو من أعضاء الجسم ولها دور مهم ووظائف مهمة تتمثل في تصفية النفايات وإزالتها من الدم، والحفاظ على توازن الماء، إلى جانب العناية بصحة العظام، وتوليف فيتامين د ومكون الكريات الحمر (إريثروبويتين).
ونظراً لدور الكليتين ووظائفها المهمة أكد الأطباء على ضرورة الاهتمام بها وبخاصة أثناء البرد، هذا وقد شدد الأطباء بنصيحتهم هذه على مرضى السكري.
وذلك لأن مرض السكري يمكن أن يتلف الكلى، ويؤدي هذا التلف إلى فقدان وظائفها بشكل تدريجي، ويصبح هذا هو السبب الرئيسي للفشل الكلوي على مستوى العالم.
ولأن مستوى الجلوكوز في الدم يرتفع في فصل الشتاء بشكل أكبر، لذا تعتبر الرعاية خلال فصل الشتاء ضرورية بشكل خاص لمرضى السكري.
يزداد الضغط والإجهاد في فصل الشتاء أكثر من غيره من الفصول، وغالباً ما يؤدي هذا الإجهاد إلى إفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول.
وفي ظل هذا الإجهاد، يفرز الكبد المزيد من الجلوكوز للحصول على الطاقة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي.
ويمكن أن يؤهب الطقس البارد الدم للتخثر حيث يصبح الدم أكثر كثافة في هذا الموسم، إلى جانب انخفاض النشاط البدني في أشهر الشتاء.
ويمكن أن تشكل مثل هذه الحالات تهديدات خطيرة لحياة مرضى السكري، وخاصة الذين يميلون أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري معرضون للإصابة بالجفاف، والذي يمكن أن يصبح خطيراً إذا ترك دون علاج لأنه يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالحماض الكيتوني السكري.
ويؤثر الجفاف بشكل خاص على الكلى، ويحد من قدرتها على أداء مهامها، كما يمكن أن يسبب ارتباكاً قد يجعل الشخص غير مدرك لانخفاض نسبة السكر في الدم.
لذلك من الضروري أن يظل الشخص المصاب السكري رطباً جيد في الشتاء للحفاظ على سلامة الكلى، ويجب عليهم اختبار نسبة السكر في الدم بشكل متكرر تجنباً لأي مضاعفات وآثار جانبية.