قد تتسبب العوامل الخارجية المحيطة بالإنسان بالشعور بالحزن والمشاعر العاطفية المختلفة، ولا يقتصر تقلب المزاج والعواطف المختلفة على العوامل الخارجية فقط فمن الممكن لمرض التصلب نفسه أن يتسبب في تغيير الحالة العاطفية بشكل مستمر.
حيث يوجد جزء واحد يقوم بتشكيل الاستجابات العاطفية بينما يقوم الآخر بالسماح لك بالتحكم فيها، لذلك فمرض التصلب يمكن أن يتشكل في جزء محدد من الدماغ سامحاً بالتحكم في العواطف، مما يؤدي في النهاية لصعوبات في القدرة الذاتية على التحكم وأيضاً عدم وجود توازن بين مشاعر الحزن والسعادة.
إلى جانب ذلك يمكز لمرض التصلب أن يسبب حدوث تداخل غريب في المشاعر، كالضحك عند سماع أخبار حزبنة أو البكاء عند سماع أخبار مفرحة.
وبالتالي فإن كانت الحالة المزاجية مرتبطة بسبب ضرر عصبي، يمكن أن تكون تلك الحالات أكثر تكراراً مع تقدم المرض.
كما أنه يمكن لـمرض التصلب اللويحي المتعدد أن يقوم بمهاجمة المريض فجأة مما يسبب له الشعور بالإحباط وعدم القدرة على السيطرة على مشاعره.
لذلك من الضروري التعرف على الحالات المزاجية المختلفة التي يسببها مرض التصلب اللويحي وهي كالآتي:
– الشعور بالضغط، والاكتئاب.
– عدم القدرة على التعامل مع ما المحيط.
– الإحباط المكبوت، القلق، والحزن.
في الغالب قد تستمر هذه الحالات المختلفة لمدة أسابيع أو أشهر، ولذلك من الطبيعي الشعور بحالة من الحزن أو القلق من بعد تشخيصك بالإصابة بمرض التصلب المتعدد، وأحياناً يكون من الصعب تحديد ما تشعر به حقاً.