يحتاج المرء إلى بعض الطرق المنطقية والعملية التي تجعله يقيم الزمن بطريقة أفضل بدلاً من صب مشاعر سلبية في أيام معدودة لتدمير عاما بأكمله.. فكيف نخطط للمستقبل تبعاً لما مرّ من حياتنا وكيف نحكم على مدى فشلنا أو نجاحنا ؟
1-تحديد العوائق
كنت قد وضعت هدفاً بالحصول على شهادة إتقان اللغة الفرنسية للعام الماضي، ووصلت للمستوى العاشر ولم تستطيعي إنهاء جميع المستويات، ابحثي عن السبب، هل هو شيء يخصك أم خارج عن إرادتك، إذا كانت الثانية فلا تحزني فلقد أنجزت 70% من الهدف، وفي هذا العام حققي الـ 30% المتبقية، طالما بقيت إرادتك لا شيء سيمنعك من الوصول.
2-ترتيب الأولويات وعدم تشتيت النفس
حددت 7 أهداف حققت منها 3 ومازلت تشعرين بالإحباط، هذا لأنك حققت أهدافاً أقل أولوية بالنسبة لك، أولوياتك هي كتابك المقدس، ضعيها نصب عينيك دائماً وركزي عليها، هناك الكثير من الأشياء الحلوة في الحياة، ولكن السؤال هنا ماذا تريدين من كل هذه الأشياء؟ وما الذي سيشعرك بالسعادة؟
3-وضع الأهداف نصب العينين دائماً
الإنسان من النسيان؛ لكي تتذكري دائماً وجهتك سجليها على ورق وضعيها دائماً نصب عينيك؛ لتكون بوصلتك التي تعيدك للطريق دائماً، هل سجلتها؟ أحسنت.. إليك الخطوة التالية قسِّمي الهدف الكبير لأهداف صغيرة وخطوات ووزعيها على العام، وكلما تحقق هدف ضعي أمامه علامة الإنجاز، وبهذه الطريقة ستشعرين بالتقدم، مهما تأخرت وتعطلت واصلي وابدئي… الوقت أبداً ليس متأخراً.
4-الوقوف للمراجعة
نعم، أعني جداً ما قرأت، من وقت لآخر يجب عليك أن تراجعي نفسك وتقيمي ما أنجزتْ، وجهي لنفسك هذه الأسئلة:
هل ما حدث ما كنت تريدينه بالفعل، أم أخذك الطريق إلى شوارع جانبية؟
هل وصلت إليه كيفما خططت، أم باستخدام طرق أخرى؟
هل أنت راضية عن نفسك وطريقة إنجازك؟
ما هي العوائق التي اعترضت طريقك وكيف تغلبت عليها؟
هل مازالت على تمسك بهذا الهدف، أم شعرت بالفتور نحوه؟
5-مكافأة النفس
هذا ما تحتاجينه الآن، لابد أن تشعري من وقت لآخر بالإنجاز، ما أجمله من شعور!
هذا الشعور الذي سيدفعك لتكملي ما بدأت، بعد أن توقفت وراجعت أهدافك، لابد أنك أنجزت شيئاً ما، أعلني عن هذا الشيء بفخرٍ شديدٍ مهما كان صغيراً، وضعيه نصب عينيك، أخبري عنه أصدقاءك، أسرتك أو ضعيه على حسابك على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لتفرحي بما وصلت.
6-الاستراحة
مخطئ من يعتقد أن ميعاد الراحة هو نهاية الرحلة، بالعكس فالراحة جزء أساسي من أي عمل ولولا ساعات النوم اليومية ليلاً ما ذهبنا لأعمالنا أبداً، فهذه الطاقة التي ننعم بها في الصباح بفضل النوم، هي نفس الطاقة التي ستشعرين بها بعد فترات الراحة التي تعطيها لعقلك من وقت لآخر، نعم عقلك يحتاج إلى فترات فعل اللاشيء، لا تفكري في أي شيء ولا تخططي لأي شيء، فقط استريحي، ونحن مختلفون فتقديرنا للوقت مختلف، فقط أعطي لعقلك ما يحتاج من هدنة ومهما كانت درجة تعلقك بالشيء الذي تفعلينه أو مدى حبك له، احتكاكك به المتواصل سيفقدك رغبتك فيه، افتقديه حتى تعودي إليه بلهفة.