من خلال تقريرٍ نشرته لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) تبين كيف أدت سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي بألاف من طالبي اللجوء المحاصرين في الجزر اليونانية لإصابتهم بأزمة في الصحة العقلية.
حيث أكدت البيانات أن الأعداد المقلقة للأشخاص الذين يعانون من الأفكار الانتحارية والاكتئاب منذ عام 2018، مشيرة إلى أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص قد فكر في الانتحار وواحداً من كل خمسة حاول ذلك، إما قبل الوصول إلى اليونان أو خلال فترة عيشهم في الجزر.
ولفتت إلى أن أسباب أزمة الصحة النفسية هذه واضحة، فبعد خمس سنوات من إنشاء مراكز الاستقبال مثل مخيم موريا في ليسفوس، لا يزال ما يقرب من 15000 شخص عالقين في اليونان في ظروف معيشية غير إنسانية وخطيرة في كثير من الأحيان، دون الحصول على ما يكفي من المياه أو الصرف الصحي أو المأوى أو الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية أو التعليم أو مساعدة قانونية.
وذكرت اللجنة أنه منذ ظهور فيروس كورونا وفي أعقاب الإغلاق الأول في مارس، شهدت لجنة الإنقاذ ارتفاعاً بنسبة 71٪ في عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض ذهانية، فيما ارتفعت نسبة من يفكرون بإيذاء أنفسهم إلى 66٪.