الزكام عدوى فيروسية تُصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالزكام، يكثر في فصل الشتاء نتيجة التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة التي تتسبب في نشاط الفيروسات بشكل كبير.
وعادة لا يُسبب أي ضرر، وعادة ما يُشفي المصابون بالزكام خلال أسبوع أو 10 أيام.
وتختلف الأعراض من شخص لاَخر، وقد تتضمن تلك الأعراض ما يلي:
– رشح في الأنف، وتورم في الحنجرة.
– الكحة، والاحتقان، وحكة خفيفة في بعض أجزاء الجسم أو صداع خفيف.
– العطس، وخمى خفيفة، إضافة إلى شعور عام بالتعب.
وعادة ما يصبح المخاط أثناء نوبة الزكام أكثر سماكة ويتحول لونه ما بين الأصفر والأخضر، ولا يعتبر هذا التغير مؤشر لوجود عدوى بكتيرية.
وعلى الرغم من وجود العديد من أنواع الفيروسات التى يمكن أن تتسبب في الإصابة بالزكام، إلا أن الفيروسات الأنفية هى الأكثر شيوعاً.
حيث يدخل فيروس الزكام الجسم عن طريق الفم، العينين أو الأنف، ويمكن أن ينتشر الزكام عن طريق قطرات الهواء عندما يعطس شخص مصاب بالزكام، يسعل أو يتحدث.
كما ويمكن أن ينتشر الزكام عن طريق تلامس اليدين أو مشاركة الأغراض الملوثة مثل الأوعية، المناشف، الألعاب أو التليفونات المحمولة مع شخص مصاب بالزكام.
وكغيره من الأمراض يتسبب الزكام بمضاعفات عديدة منها:
أولاً: التهاب الأذن الوسطى: تحدث هذه العدوى عندما تدخل البكتيريا أو الفيروسات في الفراغ خلف طبلة الأذن.
وعادة ما تتضمن الأعراض ألم في الأذن، وخراج أصفر أو أخضر من الأنف، أو عودة الحمى يتبعها الإصابة بزكام في بعض الحالات.
ثانياً: الربو: يمكن أن تؤدى الإصابة بالبرد إلى حدوث إحدى نوبات الربو.
ثالثاً: التهاب الجيوب الأنفية الحاد: في حالة عدم شفاء الزكام عند الأطفال والبالغين، قد يؤدى ذلك إلى حدوث التهاب الجيوب الأنفية.
رابعاً: عدوى ثانوية أخرى ومن مضاعفات الزكام بعض العدوى الأخرى مثل، بكتيريا الحلق (التهاب البلعوم العقدية)، الالتهاب الرئوى، الخناق، والتهاب القصيبات عند الأطفال. ويجب زيارة الطبيب لمعالجة هذه العدوى.
يوجد بعض العوامل التى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالزكام ومنها:
– السن، فالأطفال تحت عمر السادسة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالزكام، خاصة إذا تم وضعهم بعد الولادة في الحاضنة لمدة معينة.
– جهاز مناعي ضعيف، فالإصابة بمرض مزمن أو جهاز مناعى ضعيف يُزيد من خطر الإصابة بالزكام.
اختلاف المواسم، حيث تزيد نسبة الإصابة بالزكام لدى الأطفال والبالغين في فصلي الشتاء والخريف، ولكن يمكن الإصابة بالزكام في أى وقت من السنة.
– التدخين، فتزيد نسبة الإصابة بالزكام ونسبة الإصابة بحالات شديدة منه عند المدخنين.
– التعرض المباشر، ففي حالة التواجد حول الكثير من الناس في أماكن مثل المدرسة أو الطائرة، فتزيد نسبة التعرض للفيروسات المسببة للزكام.