يمتد أثر العلاقة الجيدة بين الطالب والمعلم لسنوات طوال، فكيف يمكن أن يكون للمدرسين الذين يبنون علاقات جيدة مع تلاميذهم تأثير طويل الأمد أكثر مما قد يدركون، بما يتجاوز التحصيل الدراسي؟
على الرغم من أهمية الصداقات في المدرسة، لم يجد الباحثون نفس الرابط بين العلاقات الجيدة بين الأقران وصحة الطلاب في مرحلة البلوغ.
تحسين علاقات الطلاب مع المعلمين يمكن أن يكون له آثار مهمة وإيجابية وطويلة الأمد تتجاوز مجرد النجاح الأكاديمي، كما يمكن أن يكون لها أيضاً آثار صحية مهمة على المدى الطويل.
يجب أن تستثمر المدارس في تدريب المعلمين لبناء علاقات جيدة وداعمة مع طلابهم.
ركزت الأبحاث السابقة في الغالب على علاقات المراهقين مع أقرانهم، وليس على علاقاتهم مع المعلمين.
تضمنت مجموعة المشاركين في دراسة أجراها جينهو كيم في جامعة كوريا لأكثر من 3400 زوج من الأشقاء، حتى يتمكن كيم من التحكم في عوامل الخلفية العائلية مثل الجينات والحي وتأثير الأسرة.
أجاب المشاركون على أسئلة تخص فترة مراهقتهم مثل: «كم مرة واجهت مشكلة في الانسجام مع الطلاب الآخرين؟»، «ما مدى توافقك على أن الأصدقاء يهتمون بك؟»، «كم مرة واجهت مشكلة في الانسجام مع معلميك؟» و«إلى أي مدى توافق على أن المعلمين يهتمون بك؟»
وبصفتهم بالغين، سُئل المشاركون عن صحتهم العقلية بالإضافة إلى صحتهم البدنية، والتي استندت إلى مقاييس ضغط الدم ومؤشر كتلة الجسم.
وجد كيم أن المشاركين الذين أبلغوا عن علاقات أفضل مع أقرانهم ومعلميهم في المدرسة الإعدادية والثانوية أفادوا أيضاً بتحسن الصحة البدنية والعقلية في منتصف العشرينات من العمر.