أن تمدحي طفلك لجعله إيجابياً، أمر ضروري لتربيته، لكن يجب توخي الحذر فيما تقولينه، إليك بعض العبارات التي عليك الحذر منها والوقوف عند نتائجها قبل مدح طفلك بها.
“أنت ذكي جداً!”
وفقًا لخبراء تنمية الطفل، فإن الهدف من الثناء هو تشجيع السلوك الإيجابي. لكن مجرد “الذكاء” ليس سلوكاً، ولا يعتبره الأطفال شيئاً يمكنهم التحكم فيه. لذا فإن مدحهم على ذلك “ليس مفيداً؛ لأن الأطفال -والبالغين- عادة ما يعتقدون أن الذكاء هو أمر فطري وثابت”.
“أنت موهوب في الرسم”
ربما تعتقدين أن أعماله الفنية جميلة، ولكن مدحه بهذه الطريقة، لن يشجعه على أخذ آراء الآخرين، التي ربما تكون سلبية، مما يقوض ثقته بنفسه”.
“أنت فتى جيد!”
إن مدح الطفل لكونه “صالحاً” يجعله يصدق أن هذه صفة متأصلة فيه، وليس لها علاقة بأفعاله، لذلك يعتقد أنه إما أن يكون جيداً أو سيئاً، طفلك ليس صالحاً دائماً، وعبارتك ستجعله يظن أنك مخدوعة به، وسيحاول أن يكون مثالياً أمامك. أي بكل بساطة، سيستغلك.
“أنت جميلة جداً!”
عادة ما تلاحظ الأم مظهر ابنتها وملابسها وشعرها أكثر مما تنتبه للصبيان، لذلك يبدو من الطبيعي أن تقولي عبارتك ولكن هذا دليل على تحيزك بين الجنسين. وهي الرسالة التي تتلقاها الفتاة. وهي أنه يجب أن تكون جذابة، لتكون لها قيمة، أو قد تبذل الكثير من الجهد في محاولة الظهور بمظهر جميل، بدلاً من التركيز على مهارات واهتمامات أخرى أكثر قيمة.
“عمل عظيم!”
بهذه العبارة، التي يكررها الآباء، ينتظر الطفل تطمينات مستمرة من الأبوين، وينتظر القيام بمهمة مدحه، حيث يتوقف عنده الدافع ليحسن من تصرفاته، لأنه راض عن نفسه، فلماذا يبذل جهداً أكبر؟
“أنت الأفضل!”
حتى لو كان طفلك الأفضل، مع أنه أمر غير وارد جداً، فإن إخباره بذلك يمكن أن يضع الكثير من الضغط عليه ليشعر بأنه يتعين عليه دائماً أن يكونوا الأفضل في ما يفعله، وهو معيار مرتفع بشكل لا يطاق، حيث يمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى نتائج عكسية، ويعلم الطفل أن يقتصر تركيزه على الأنشطة التي يعرفها ليتفوق بها من أجل إبقائك “مخدوعة” به.
“جهدك لا يقدّر”
اعلمي أنه يمكن لطفلك عندما يكون متحدثاً ضعيفاً، أو غير صادق، أو أسوأ من ذلك، ساخر، أن يدرك ذلك، لأنه يتصورك أكثر صدقاً، وصدقي أو لا تصدقي أنه قد يصاب بالاكتئاب، فأنت لا تساعدينه على معرفة قدراته، إلا أذا أصيب بالغرور، وهنا المشكلة أكبر.