يعزم الكثير من الشباب على تعلم لغة جديدة، لكنه يصطدم بواقع صعوبة تعلم هذه اللغة؛ فيبدأ الحماس الذي انطلق به المرء لتعلم هذه اللغة بالفتور تدريجياً، فما هي الحيل التي تحسّن تعلم اللغة؟
1. فعالية يومية
لا تعتمد على حماسك وحده، إذ عندما يذهب هذا الحماس، فإنك ستشعر بالملل والضغط المستمر، ما سيفقدك الرغبة في الاستمرار بتعلم اللغة. لكن حاول ترويض حماسك، وتحويل تعلم اللغة الجديدة إلى فعالية يومية منتظمة، ولفترات قصيرة نسبياً؛ كي لا تشعر بالتوتر والملل.
2. مزايا الذاكرة الضعيفة
الذاكرة الضعيفة وعدم تمكنك من حفظ كمّ كبير من المفردات والقواعد النحوية ليست نقمة، بل نعمة.
بمجرد ربط الجمل والمفردات التي تود حفظها بمواقف معينة، وبناء جسور عقلية، بالإضافة إلى استخدام وسائل التدريب العقلي؛ لمساعدتك على تذكر الجمل والمفردات الجديدة التي تتعلمها. هذا وحده لا يساعدك فقط على تعلم اللغة الجديدة بشكل أسرع، بل يقوي من ذاكرتك في نفس الوقت.
3. ارتكاب الأخطاء
لا تحاول أن تكون متقناً لها بطلاقة كأولئك الذين يتكلّموها كلغة أم؛ لأن هذا الهدف بالنسبة لك سرعان ما سينقلب إلى عامل إحباط، ومع الوقت والمواظبة ستتمكن في نهاية الأمر من إتقان هذه اللغة، لكن لا تجعل ذلك هدفك الأول عند بداية الطريق.
لا تكن ممن يقولون: لن أتكلم اللغة الجديدة حتى أتقن ما أقول بشكل تام. ولكن إذا لم أتكلم، لن أتحسن وسأتخلى عن هدف التكلم بطلاقة، لذلك أعطِ نفسك فترات من الراحة، ولا تخف من ارتكاب أخطاء في بداية الرحلة.
4. امنح نفسك استراحة
المواظبة على تعلم اللغة أمر جيد، وعند إحراز تقدم في تعلمك للغة الجديدة، كمحاولة ناجحة في التحادث مع شخص بهذه اللغة، أو تمكنك من تذكر الكلمات والمصطلحات المطلوبة في موقف معين؛ فإن الوقت قد حان لمنح نفسك جائزة أو الاستراحة قليلاً.
5. اجعل الهدف نصب عينيك
يجب أن تسأل نفسك عن سبب تعلمك لهذه اللغة؛ لأن ذلك سيكون الهدف الذي ستسعى له دوماً على طريق تعلم وإتقان هذه اللغة. من المهم أن تجعل هذا الهدف دائماً نصب عينيك، مهما كان: الحب أو الترقية أو وظيفة جديدة أو حب الثقافة أو محاولة التأقلم في بلد يتكلم هذه اللغة.
تخيل دائماً أن كل خطوة تخطوها نحو تعلم اللغة الجديدة –مهما كان حجمها– ستساعدك على تحقيق هذا الهدف وبلوغه في وقت أقصر.