وصل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون.
ويأتي هذا اللقاء بدعوة من عون وبناء على المسعى الذي قام به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وهو يتسم بأهمية مفصلية، أياً جاءت نتائجه، في ظل مجموعة معطيات من أبرزها أولاً أن اللقاء سيكون الأول بين عون والحريري مذ قدم الثاني تشكيلته الحكومية إلى الأول في آخر زيارة للحريري لبعبدا في التاسع من كانون الأول الحالي.
حيث رد عليه رئيس الجمهورية في وقتها بطرح جاهز مسبقاً، الأمر الذي ترجم اشتباكاً سياسياً حاداً بينهما تواصلت حلقاته وتداعياته حتى اليوم.
ومن هذه المعطيات أيضاً أنه في ظل المواقف المتباعدة جداً بين الرئيسين تفجر قبل أيام على وقع التحرك البطريركي الاشتباك السياسي والإعلامي بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر في نقاط دستورية وسياسية كشفت تكراراً وأكثر من أي وقت سابق، عمق تداخل الموقف بين رئيس الجمهورية والرجل القوي في دائرته، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بما يثير مجدداً معادلة يستحيل تجاهلها في أي لقاء يعقد بين عون والحريري وهي الحضور الثالث لباسيل كشريك أساسي في الحل والتعقيد سواء بسواء.