الفوبيا من الأمراض النفسية المعروفة لأنها الخوف الشديد من مواقف أو أشياء أو حتى نشاطات مختلفة.
وفوبيا المرتفعات أو الاكروفوبيا، هو الخوف المرضي الشديد من المرتفعات، والتي يمكن أن تسبب قلق شديد وذعر، وقد تكون فوبيا المرتفعات أو رهاب الأكروفوبيا قد يكون أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعاً.
ويتطور الخوف في بعض الأحيان استجابة لتجربة مؤلمة تنطوي على ارتفاعات، مثل:
– السقوط من مكان مرتفع.
– مشاهدة شخص آخر يسقط من مكان مرتفع.
– التعرض لهجوم أو تجربة سلبية أخرى أثناء التواجد في مكان مرتفع.
ويمكن أن تتطور أيضاً دون سبب معروف، وفي هذه الحالات، قد تلعب العوامل الوراثية أو البيئية دوراً.
فعلى سبيل المثال، قد تكون أكثر عرضة للإصابة بفوبيا المرتفعات إذا كان هناك شخص آخر في عائلتك مصاب بنفس الفوبيا، أو تعلمت أن تخشى المرتفعات من مشاهدة سلوك المحيطين بك كطفل.
أهم أعراض فوبيا المرتفعات هو الخوف الشديد من المرتفعات، وبالنسبة لبعض الناس تؤدي المرتفعات الكبيرة إلى إثارة هذا الخوف، ولكن قد يخشى آخرون أي نوع من الارتفاع، بما في ذلك السلالم الصغيرة.
هذا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية.
الأعراض الجسدية لفوبيا المرتفعات تشمل:
– زيادة التعرق، وألم في الصدر أو ضيق.
– وزيادة ضربات القلب أو التفكير أو التواجد في الأماكن المرتفعة.
– الشعور بالغثيان أو الدوار عندما ترى أو تفكر في المرتفعات.
– الارتجاف أو الارتعاش عندما تواجه المرتفعات.
– الشعور بالدوار أو كأنك تسقط أو تفقد توازنك عندما تنظر إلى مكان مرتفع أو من ارتفاع.
– تغيير الطريق لتجنب المرتفعات، حتى لو كان ذلك يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
أما الأعراض النفسية لفوبيا المرتفعات فتشمل:
– الذعر عند رؤية الأماكن المرتفعة أو التفكير في الاضطرار إلى الصعود إلى مكان مرتفع.
– الخوف الشديد من الوقوع من مكان مرتفع.
– القلق الشديد والخوف عندما الاضطرار إلى تسلق السلالم أو إلقاء نظرة على نافذة أو القيادة على الجسر.
– القلق المفرط حول مواجهة المرتفعات في المستقبل.
علاج فوبيا المرتفعات الرهاب لا يحتاج دائما للعلاج، فبالنسبة للبعض، فإن تجنب الشيء الذي يخشاه أمر سهل نسبياً وليس له تأثير كبير على أنشطتهم اليومية.
ويمكن علاج فوبيا المرتفعات من خلال:
– العلاج بالتعرض يعتبر العلاج بالتعرض واحداً من أكثر العلاجات فعالية لمرض الرهاب، ففي هذا النوع من العلاج، ستعمل مع أخصائي نفسي لتعريض نفسك ببطء إلى ما تخشاه.
– العلاج السلوكي المعرفي (CBT): قد يساعد العلاج المعرفي السلوكي إذا لم تكن مستعداً لتجربة العلاج بالتعرض، وستعمل خلاله مع أخصائي لتحدي وإعادة صياغة الأفكار السلبية حول المرتفعات.