كان المريض “بيلي لوريدو”، وهو من ولاية “تكساس” الأمريكية،، قد نُقل في نهاية شهر نوفمبر الماضي إلى أحد المستشفيات جراء إصابته بعدوى كورونا، التي أودت بحياته بعد صراع استمر قرابة أسبوعين، لكن على الرغم من معاناته خلال فترة صراعه مع العدوى المميتة، إلا أنه قرر كتابة رسالة لزوجته “سونيا كيبوروس” وأرسلها إليها عبر البريد الإلكتروني، وذلك قبل أن يضعه الأطباء على جهاز التنفس الصناعي مباشرة.
وأكد لها في رسالته الأخيرة أنه عاش معها حياة سعيدة ورائعة، لم يكن ليتخلى عنها ولو مقابل كل ثروات العالم، وتداولت وسائل إعلام عدة لقطات لهذه الرسالة.
وأكدت زوجته أنه كان يحاول مقاومة العدوى بكل طاقته، وكان يأمل ألا تتطلب حالته أن يوضع على جهاز التنفس الصناعي، لكن حالته تدهورت بصورة متواصلة رغم عدم معاناته من مشاكل صحية كامنة، وقبل قيام الأطباء بوضعه على جهاز التنفس الصناعي، وبسبب علمه بمدى سوء وضعه الصحي، جاءته فكرة كتابة هذه الرسالة لشريكة حياته ونفذها في الحال.
وجاء في نص الرسالة: “أريدك أن تعرفي أنني أصارع من أجل حياتي بكل ما أوتيت من قوة كل يوم.. أفعل ذلك من أجلكِ كي أتمكن من رؤيتكِ مجدداً.. أنتِ أهم شخص في حياتي وأفتقدك كل يوم.. بالنسبة لي فأنتِ لطالما كنتِ مثالية.
واستطرد: “إذا كُتبت لي النجاة فأنا أعدك بأن أكون زوجاً أفضل.. أنتِ دائماً ما تستحقين الأفضل.. لكن إذا لم أنج فأريدك أن تعرفي أنني عشت حياة رائعة معكِ ولم أكن لأتخلى عنها مقابل كل ثروات العالم.. أريدك أيضاً أن تكوني سعيدة وتواصلي حياتِك بدوني وبدون أي ندم”، واختتم الرسالة بقوله: “أحبكِ وأشتاق إليكِ كثيراً.. سأواصل المقاومة.. مع حبي.. بيلي”.
وأوضح “بيدرو لوريدو”، شقيق “بيلي”، أنه عندما تلقت الزوجة “سونيا كيبوروس” هذه الرسالة أدركت أنها على الأرجح رسالته الأخيرة، وهو ما كان مؤلماً لها ولكافة أفراد العائلة.