بتوثيق الاتفاق المصري اليوناني لترسيم الحدود البحرية، يبتلع البحر المتوسط أطماع النظام التركي، ويبطل اتفاقه مع مليشيات ليبيا.
وبنشر موقع الأمم المتحدة، نص الاتفاق الموقع بين مصر واليونان لترسيم الحدود البحرية جزئياً، فيما يعد اعترافاً رسمياً بالاتفاقية واستيفائها كافة الشروط القانونية من حيث الشكل والمضمون، يكون الرئيس التركي قد تلقى ضربة قاصمة جديدة.
واعتبر الدكتور المصري مساعد عبد العاطي، أستاذ القانون الدولي العام، أن تسجيل الاتفاقية يغلق الباب أمام مآرب وأطماع أردوغان في منطقة شرق المتوسط.
قال عبد العاطي: “هناك آثار قانونية ستترتب على تلك الخطوة، تتمثل في استكمال جميع الشروط الموضوعية والشكلية للاعتداد بها أمام كافة الدول والمنظمات الدولية، بعد أن أصبحت متوافقة مع قانون البحار”.
ومن ضمن التداعيات أيضاً غلق الباب أمام مآرب وأطماع أردوغان في منطقة شرق المتوسط، وما يروج له من ادعاءات تتعلق بحقوق لأنقرة، بشكل يتعارض مع قواعد القانون الدولي، ويهدد الأمن والسلم في المنطقة.
وأعلنت الخارجية اليونانية أن الأمم المتحدة نشرت رسمياً اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين اليونان ومصر، الموقعة في 6 آب الماضي، على موقع الأمم المتحدة لشؤون المحيطات وقانون البحار، من قبل مكتب الشؤون القانونية بالمنظمة.
ونشر الموقع الاتفاق ممهوراً بختم المنظمة، ويحدد المنطقة الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط بين البلدين، والتي بدورها تمنح القاهرة وأثينا حقوقاً في الموارد الطبيعية في المنطقة.
ويعد الاتفاق الأول الذي ينشر بخصوص ترسيم حدود المناطق البحرية بين اليونان ودولة مجاورة منذ أربعة عقود.
وفي 6 آب الماضي، وقع وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره اليوناني نيكوس دندياس، اتفاقية تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين في شرق البحر المتوسط.