البواسير واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً لنزيف المستقيم، وهي مشكلة تسبب آلام مزعجة ولها العديد من الأسباب والأعراض.
تنقسم البواسير إلى نوعين:
البواسير الخارجية: وتكون تحت الجلد حول فتحة الشرج، حيث يوجد العديد من الأعصاب التي تستشعر الألم، لذلك يتضاعف فيها الشعور بالألم بالإضافة إلى النزيف.
البواسير الداخلية: هي بواسير بعيدة بما فيه الكفاية داخل المستقيم ولا يمكن رؤيتها أو الشعور بها عادةً، وغالباً لا تكون مؤلمة لأن عدد الأعصاب التي تستشعر الألم داخل المستقيم قليلة.
بما أن البواسير الداخلية بعيدة داخل المستقيم وبالتالي قد يكون الالتهاب الناتج عن تمرير البراز سبباً لظهور بعض الأعراض، مثل الأعراض التالية:
– النزيف أثناء قضاء الحاجة مع عدم الشعور بالألم، فقد تلاحظ ظهور كمية قليلة من الدم باللون الأحمر الفاتح.
-خروج جزء من البواسير خلال فتحة الشرج، وبالتالي الشعور بالألم والتهيج في المنطقة.
تتحسن البواسير دون الحاجة إلى الجراحة أو حتى الإجراءات التي يقوم بها الطبيب، ويمكن للمصابين بالبواسير أيضاً بدء العلاج بالمنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية وتغيير نمط الحياة، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة أو لا تتحسن بعد أسبوعين، يجب عندها طلب استشارة الطبيب، حيث سيقوم بتشخيص الحالة وتحديد الطريقة الأنسب للعلاج.
وبالتالي سيكون لدى الطبيب خيارات علاجية عديدة:
– إجراء عملية لتقليص أو إزالة البواسير.
– حقن البواسير الداخلية بمحلول لخلق ندبة وإغلاق الباسور، ويكون هذا الإجراء مؤلم قليلاً.
– القيام بربط الشريط المطاطي، وفي الغالب يتم هذا الإجراء على البواسير الداخلية التي يمكن رؤيتها أو الشعور بها في الخارج من خلال أداة خاصة، حيث يضع الطبيب شريط مطاطي صغير حول البواسير، ويسبب إغلاق إمدادات الدم على الفور، وفي خلال أسبوع يجف الباسور ويتقلص ويسقط.
– التخثر أو الكي بالمسبار الكهربائي أو شعاع الليزر أو ضوء الأشعة تحت الحمراء، حيث يقوم الطبيب بحرق صغير بإزالة الأنسجة، ليمنع نهاية الباسور بدون ألم مما يؤدي إلى إغلاقها.
– القيام بالعملية الجراحية للبواسير الداخلية الكبيرة.