تتعدد أنواع صداع الرأس باختلاف المسببات الكامنة وراء ذلك، أحد تلك الأنواع صداع السعال، وهو نوع غير معتاد من أنواع الصداع يحدث نتيجة السعال أو العطس، التمخط، الضحك، البكاء، الغناء، الانحناء واضطرابات المعدة.
ويصنف الأطباء صـداع السعال إلى نوعين:
– صداع السعال الأوّلى، وعادة لا يتسبب هذا النوع في أي ضرر، ويحدث على نوبات محدودة وعادة ما يتحسن من تلقاء نفسه.
– صداع السعال الثانوي وعادة ما يكون هذا النوع أكثر خطورة، حيث يمكن أن يحدث نتيجة وجود مشاكل فى الدماغ، وقد يتطلب علاج صداع السعال الثانوي التدخل الجراحي.
تتضمن أعراض صداع السعال الأوّلي ما يلي:
– الظهور بصورة مفاجئة عند بداية السعال أو بعد نهايته.
– يستمر من عدة ثوانٍ لعدة دقائق، وفي بعض الحالات قد يستمر لمدة ساعتين.
– حدوث ألم حاد يماثل الشعور بالطعن أو الانقسام.
– يؤثر على جانبى الدماغ، وقد يزداد حدته في مؤخرة الرأس.
قد يعقب هذا النوع من الصداع ألم خفيف وممتد لعدة ساعات.
وعادة ما تتشابه أعراض صـداع السعال الثانوي مع صداع السعال الأوّلي، ولكن قد تختبر ما يلي:
– صداع يستمر لمدة أطول.
– شعور بالدوخة.
– شعور بعدم الثبات، والإغماء.
السبب وراء حدوث صـداع السعال الأوّلي غير معروف، ولكن يمكن أن يحدث صداع السعال الثانوي نتيجة:
– تشوه فى شكل الجمجمة.
– تشوه في المخيخ، وهو جزء في الدماغ يتحكم فى التوازن، ويحدث هذا التشوه عندما يتم دفع جزء من الدماغ خلال الفتحة الموجودة في قاع الجمجمة (الثقبة العظمى)، حيث يفترض أن يكون هذا مكان الحبل الشوكى فقط، وبعض هذه التشوهات تُعرف بتشوهات اَرنولد خياري.
– ضعف في إحدى الأوعية الدموية في الدماغ (تمدد الأوعية الدموية الدماغية).
– ورم دماغي، وتسرب مفاجئ في السائل النخاعي.
يختلف العلاج باختلاف نوع صداع السعال الذي يعاني منه الشخص، فإذا كان هناك تاريخ من الإصابة بصداع السعال الأوّلى، فقد يقوم الطبيب بصرف بعض الأدوية التي يتم تناولها بشكل يومي للتخفيف من الألم الناتج عن الصداع.
أما في حالة الإصابة بصداع السعال الثانوي فقد يتطلب الأمر التدخل الجراحي لعلاج المشكلة الكامنة التى تتسبب فى ظهور الصداع.
ولا تساعد الأدوية الوقائية بشكل كبير فى حالة الإصابة بصداع السعال الثانوي، ولكن الإستجابة للأدوية لا يعني بالضرورة الإصابة بصداع السعال الأوّلي.