يشكل العقم إحدى المشكلات الرئيسة التي يواجهها الزوجان ولا يقتصر تأثير العقم على حرمان الزوجين من تحقيق حلمهما بتأسيس عائلة، فحسب، بل يمتد ليؤثر سلباً في علاقة الزوجين، كما ويزيد من نوبات التشنّج والضغط العصبي والبرودة في علاقتهم.
وبيّنت الكثير من الأبحاث العلمية أن العقم يرجع سببه، حالات عديدة، إلى الرجل، وتتضمن:
– تدنّي عدد الحيوانات المنوية أو انعدامها كلياً.
– ضعف في حركة الحيوانات المنوية وسرعتها.
– فشل سابق لتجربة التلقيح الصناعي.
– مشكلات القذف، وضعف الانتصاب، وكذلك دوالي الخصية.
وإضافة إلى الحالات المذكورة، يبقى هناك كثير من الأسباب المعروفة، منها ما له علاقة بالعادات اليومية الخاطئة، منها:
– نمط الحياة المتسارع وما يسببه من ضغوط يعجز المرء عن تحملها، وصولاً إلى احتمال الإصابة باكتئاب.
– عدم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وما يسببه من تراكم للدهون، وصولاً إلى السمنة التي تعدّ من أبرز أسباب العقم لدى الرجال.
– شرب الكحول والتدخين، والإكثار من احتساء القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
– تناول أدوية معينة، أو الخضوع لعلاجات معينة، كالعلاج الإشعاعي الخاص بمرضى السرطان.
– كما أن الدراسات الحديثة نبّهت مراراً إلى خطورة الإشعاعات الصادرة عن الهاتف المحمول، وأثرها السلبي في خفض عدد الحيوانات المنوية وتشوّه أشكالها، إذ إنها قادرة على تخريب الأحماض النووية.
– زواج الأقارب وما يستتبعه من تشوّهات خلقية قد تصيب الأعضاء التناسلية، وصولاً إلى خلل في شكل الحيوانات المنوية (التشوّهات والحركة)، ومشكلات أخرى قد تكون مرتبطة بانسداد الأنابيب أو التوائها لدى الرجال.
ورغم أن الرجل غالباً ما يجهل أنه مصاب بالعقم، قبل قيامه بأي محاولة جادة للإنجاب، تبقى هناك بعض الأعراض المشتركة لدى المصابين منهم بالعقم، نذكر منها:
– عدوى الجهاز التنفسي المتكررة، وعدم القدرة على الشمّ.
– نموّ غير طبيعي للثدي عند الرجال، ونقص الشعر في الوجه أو الجسم.
– تراجع عدد الحيوانات المنوية عن الطبيعي، ومشكلات في الوظيفة الجنسية كصعوبة القذف أو قذف كميات صغيرة من السائل المنوي، أو ضعف الرغبة الجنسية، أو صعوبة الحفاظ على الانتصاب.
– الألم أو التورُّم أو رؤية كتل قرب منطقة الخصيتين.
وهناك بعض الحلول المقترحة لعلاج مشكلة العقم منها:
– التلقيح الصناعي: في هذه التقنية، تؤخذ حيوانات منوية من أجل حقنها في البويضة داخل الرحم، بعد التأكد من اكتمال البويضة وأنها جاهزة للتلقيح.
– الحقن المجهري: يتم حقن الحيوانات المنوية مباشرة في البويضة من أجل تسهيل الإخصاب، وتتم هذه العملية في المختبر وباستخدام إبرة رفيعة، من أجل تلقيح البويضة تحت المجهر.
وبعد أيام وبمجرد بدء تكون الجنين، يحين الوقت للخطوة الثانية من أجل إعادة نقل البويضة الملقحة إلى رحم السيدة، الفرق بين الآليتين مع هذه الأخيرة، ترتفع فرص نجاح الحمل.
– الجراحة: في بعض الحالات، خصوصاً تلك التي يعاني فيها الرجل مشكلات متعلّقة بأعضاء فيزيولوجية، كانسداد الشرايين واحتقان أوردة الخصيتين، يمكن إجراء جراحة لحل المشكلة.
– الأدوية: لدى استشارة الطبيب وبعد تشخيص دقيق، قد يصف بعض الأدوية التي تساعد في الحالات التي يعاني فيها الرجل اضطراباً هرمونياً، أو اضطراباً في أداء الوظيفة الجنسية أو العوامل الملوثة المختلفة.