الأكياس الدهنية هي نوع من الكتل التي تنمو ببطء وتتحرك بسهولة تحت الجلد، ويطلق مصطلح الأكياس الدهنية على الأكياس التي تنمو في الجلد وتسمى أكياس البشرة أو الأكياس التي تنمو من بصيلات الشعر هذه الأكياس قد تنمو في أي جزء الجسم باستثناء راحة اليد وباطن القدم وقد تصدر منها رائحة كريهة.
يتميز شكل الكيس الدهني بانتفاخ مغلق دائري وسطح ناعم يظهر على الجلد، يمتلئ برقائق من مادة بيضاء سميكة تشبه الجبن تسمى الكيراتين وهي المكون الأساسي للجلد والأظافر.
ويمكن أن تظهر هذه الأكياس على أي مكان من الجسم ولكنها شائعة الظهور أكثر في الرقبة والوجه وفروة الرأس والظهر.
ويمكن أن يكون الكيس ورم سرطاني إذا كان يوجد به هذه الخصائص:
– إذا كان قطره أكبر من 5 سم.
– إذا ظهر سريعاً مرة أخرى وبشكل متكرر بعد إزالته.
– إذا ظهرت عليه علامات العدوى مثل الاحمرار والألم وخروج القيح منه.
فإذا لاحظت هذه العلامات يجب أن تتوجه للطبيب لفحص الكيس وغالباً قد يطلب تحليل عينة منه للتأكد من وجود ورم أو عدمه.
أسباب الأكياس الدهنية:
يتكون سطح الجلد من طبقة رقيقة جداً من الخلايا التي تحمي البشرة والتي تتساقط وتتجدد باستمرار.
ولكن قد تقوم هذه الخلايا بالتعمق أكثر خلال طبقات الجلد وتتضاعف بدلاً من التخلص منها بسبب وجود خلل في الغدد الدهنية التي تفرز الزيوت اللازمة لترطيب البشرة والشعر.
عندها تقوم البشرة بتكوين جدار الكيس ويتم إفراز وتجميع الكيراتين به والذي يمكن أن يتم تصريفه خارج الكيس.
وعادة لا تعتبر الأكياس الدهنية الصغيرة خطيرة ويمكن أن تشفى من تلقاء نفسها أو يتم إزالتها، ولكن هناك بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث مثل:
– من الممكن أن يحدث التهاب في الكيس حتى بدون الإصابة بعدوى، في هذه الحالة قد يصعب على الطبيب إزالته لذلك يقوم بتأجيل الإزالة حتى يزول الالتهاب.
– من الممكن جداً أن يحدث تمزق في الكيس فيؤدي إلى عدوى تشبه الدمل والتي تتطلب علاجاً سريعاً.
– من الممكن أن يصاب الكيس بعدوى مؤلمة تؤدي إلى الخراج.
– في حالات نادرة قد يتحول الكيس إلى سرطان الجلد.
وقد تكون الأكياس الدهنية مزعجة جداً حتى ولو لم تسبب الألم، رغم ذلك لا تحاول أبدا التعامل معها ومحاولة إزالتها بالحك أو الضغط عليها لإخراج محتوياتها أو إزالتها بشيء حاد حتى لا تجعل الأمر أسوأ لأن كل ذلك يمكن أن يسبب التهاب الكيس والتهاب الجلد حوله.
لذلك أفضل طريقة للتعامل مع الكيس الذي لا يسبب الألم ولا تظهر به أعراض الالتهاب هو تركه حتى يزول من تلقاء نفسه، أما إذا استمر لفترة طويلة أو ظهرت به أعراض الالتهاب فيجب عليك التوجه للطبيب الذي سيقوم بفحصه وتحديد العلاج المناسب.
ومن ثم يقوم بوصف المضادات الحيوية قبل إزالته جراحياً.