كانت الكويت السوق الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تفوق أداؤها بالفعل في 2020 في إرساء عقود المشاريع.
حيث أنه خلال فترة 11 شهراً بين يناير ونوفمبر من 2020، سجلت الكويت عقوداً بلغت قيمتها 1.9 مليار دولار، بارتفاع نسبته 12 بالمئة مقارنة بنحو 1.7 مليار دولار من العقود التي أرستها في 2019 بكامله.
في حين كان أداء المملكة العربية السعودية في 2020 جيداً، إلا أن أداء قطاع الإنشاءات في الإمارات لم يكن كذلك بسبب تراجع سوق العقارات فيها.
وعلى المستوى الخليجي، أشارت البيانات التي جمعتها “ميد بروجكتس”، التي تتتبع نشاط المشاريع الإقليمية، إلى أنه بحلول أواخر نوفمبر الماضي، تمت ترسية ما يصل الى 34 مليار دولار من عقود البناء والنقل في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقبل شهر واحد فقط من انتهاء 2020، فإن هذا الرقم الإجمالي يعني انخفاضاً بنسبة 38 بالمئة عن قيمة العقود التي أرسيت خلال عام 2019 بأكمله والتي بلغت 55 مليار دولار.
وتتباين أسواق الإنشاءات الكبرى بالمنطقة في آفاقها المستقبلية ونظرتها للخطط والمشاريع المزمع تنفيذها، ففي دول مجلس التعاون الخليجي، تتطلع السعودية إلى النمو المستقبلي بينما تتعامل الإمارات العربية المتحدة مع أخطاء الماضي.
وقالت المجلة إن الأسواق الخمسة الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي كلها سجلت انخفاضاً في الأداء في 2020 مقارنة بعام 2019.
وبرغم أن الإمارات لا تزال السوق الأكثر نشاطاً، حيث أرست عقوداً بقيمة 10 مليارات دولار بنهاية نوفمبر، إلا أن هذا يعد الأداء الأسوأ مقارنة بعام 2019، عندما بلغت قيمة العقود 26 مليار دولار.
وتأثرت جميع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2020 بالاضطرابات الاقتصادية، وفي مقدمتها أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط، وحالة عدم اليقين التي خيمت على التوقعات المستقبلية.