حذر خبراء القطاع الصحي اليوم السبت من أن لبنان يتجه إلى وضع صحي كارثي بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال فترة الأعياد فيما تقترب المستشفيات من الوصول الى أقصى طاقاتها الاستيعابية.
وأعلنت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال للشؤون الصحية بترا خوري، أن اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا ستجتمع لإصدار توصية للسلطات بفرض إغلاق جديد للبلاد لثلاثة أسابيع.
وشهد لبنان عدة إجراءات إغلاق منذ شباط 2020 كان آخرها في تشرين الثاني، ولكن تم تخفيف القيود بعد ذلك ما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الإصابات خلال فترة الأعياد.
وتحدث نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون عن وضع كارثي قائلاً، إن المستشفيات الخاصة الـ 50 في لبنان التي تستقبل مرضى فيروس كورونا باتت شبه ممتلئة.
وأوضح أن هذه المستشفيات تخصص 850 سريراً للمرضى المصابين بينهم 300 في العناية الفائقة قائلاً، إن المرضى يصطفون في الطوارئ في انتظار تأمين سرير.
ومن جهتها قالت بترا خوري، إن المشكلة هي أنه حين يدخل مريض ما إلى العناية المركزة فإنه يبقى فيها ثلاثة أسابيع ما يؤخر إمكانية إدخال مرضى آخرين.
وأضافت أن التجمعات والسهرات الخاصة التي نظمت في عيد الميلاد ورأس السنة ساهمت إلى حد كبير في ارتفاع عدد الإصابات موضحة أنها شكلت أكثر من 70 بالمئة من الحالات الإيجابية التي سجلت في الأيام الماضية.
وتابعت أن وحدات العناية المركزة في مستشفيات بيروت باتت ممتلئة بنسبة أكثر من 90 بالمئة.
وفي انتظار قرار من السلطات حول احتمال فرض إغلاق جديد، عبّر الصليب الأحمر اللبناني عن خشيته من الأسوأ.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، العديد من مستشفيات بيروت طلبت منا عدم نقل المرضى إليها، وبالتالي يتم نقلهم إلى مستشفيات البقاع والنبطية.
ومن الجدير بالذكر أن لبنان سوف يستلم في شباط أول شحنة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.