يصدر القضاة الأحكام بشكل عادل ودقيق، بما يتماشى مع قانون البلاد، ويطبقونها بعناية لتتناسب مع حجم الجريمة، ومع ذلك، فإنهم يستخدمون حسهم السليم، وأحياناً يبتكرون طرقاً جديدة لمعاقبة الجناة.
وسنستعرض هنا بعض الأحكام الغريبة التي أصدرها القضاة:
. عشر سنوات من الكنيسة
في عام 2011، اُتهم صبي يبلغ من العمر 17 عاماً من أوكلاهوما بالولايات المتحدة، بالقتل غير العمد من الدرجة الأولى بعد حادث سيارة أدى إلى مقتل أحد ركابها.
وصدم الصبي تايلر ألريد سيارته بشجرة أثناء قيادته تحت تأثير الكحول، ووفقاً لقانون أوكلاهوما، ينطبق الحد القانوني على البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 21 عاماً.
ولذلك، اُتهم «تايلر» بارتكاب جريمة قتل غير متعمد، وحكم عليه القاضي بالذهاب الى الكنيسة لمدة 10 سنوات، ويخضع لاختبارات الكحول والمخدرات والنيكوتين لمدة سنة.
. الملاك السيئون
في مارس 2008، صدرت تعليمات بشأن «نيكولاس»، مالك عقارات بأوهايو وكليفلاند في بالولايات المتحدة، بالعيش في واحدة من وحداته السكنية المتهالكة، وهذا بعد توجيه عدد من الشكاوى والمطالبات ضده لإصلاح وحداته السكنية، كما مُنع من شراء أو بيع أي مباني إضافية دون موافقة المحكمة.
لم يلتزم «نيكولاس» بالمطالب، ولذلك أصدر القاضي قرار بتغريمه 100 ألف دولار ووضعه رهن الإقامة الجبرية في أحد ممتلكاته المتهالكة.
كما تم تسليم أموال إيجار المستأجرين إلى المحاكم لإنشاء صندوق لإصلاح الوحدات المتهالكة، وكلف القاضي فريقاً أمنياً لتتبع مكان «نيكولاس»، حيث كان يغادر المبنى فقط لحضور الكنيسة وإجراء إصلاحات لممتلكاته الأخرى.
. أغاني بارني والأصدقاء
ابتكر قاض في فورت لوبتون بولاية كولورادو طريقة فريدة، لعقاب بعض الأشخاص المتسببين في إحداث ضوضاء عارمة.
بعد أن سئم القاضي بول ساكو، من عودة المجرمين المتكررة إلى المحكمة، مراراً وتكراراً، أدرك أن العقوبات التقليدية لا تفي بالغرض.
بدلاً من إصدار غرامات روتينية، أخضع القاضي المخالفين المكونين من الجيران الصاخبين وأعضاء الفرقة والمراهقين الغاضبين إلى جلسات عديدة من الاستماع إلى أغنية برنامج الأطفال بارني والأصدقاء لمدة ساعة.
يقول القاضي «بول» إن استراتيجيته قللت من عدد الأشخاص العائدين إلى المحكمة المتهمين بانتهاك الضوضاء.
. الفساتين والمكياج
ألقى رجلان بولاية أوهايو زجاجات بيرة على سائقة، مما أدى إلى إتلاف سيارتها، كما كان الرجلان يصرخان ويسبان المرأة بكلمات بذيئة.
تم القبض على جيسون، وجون، وحكم عليهم القاضي ديفيد هوستلر، بقضاء شهرين في السجن أو المشي في المدينة في مظهر امرأة ودفع غرامة صغيرة.
وقرر القاضي أن يرتدي الجانيان الفساتين والشعر المستعار والماكياج، قام الرجال بارتداء أفضل فساتين شقيقاتهم، وغمروا رؤوسهم في وعاء من المكياج.
أجذب مظهرهم حشوداً كبيرة، مما تسبب في إرسال ضابط المراقبة برفقتهم، شق الثنائي المتأنق، أحدهما بفستان أسود والآخر باللون الأحمر، طريقهما عبر الشوارع المزدحمة.
انتهى الحدث بشكل مفاجئ بعد أن ألقى أحد أعضاء الحشد زجاجة صودا على أحدهما.
. عقوبة بركة كيدي
في عام 2011، قرر زوجان في العشرين من العمر شق طريقهما عبر مياه الفيضانات، في مقاطعة أوهايو بالولايات المتحدة، بحثاً عن الإثارة.
وقتها، رآهما أحد الحراس، ولم يكن الزوجان يرتديان سترة نجاة، مما زاد فرصة الخطر الذي وضعوا أنفسهم فيه، مما دفع 9 أقسام مختلفة لإطلاق مبادرة بحث وإنقاذ للعثور عليهم، وانضمت إلى طواقم البحث مروحية تابعة لخفر السواحل أرسلت من ديترويت.
وجد الزوجين كروفورد وناش، نفسيهما في المحكمة يواجهان اتهامات بارتكاب جنحة من الدرجة الأولى وإمكانية قضاء فترة طويلة خلف القضبان.
أظهر القاضي الرحمة للزوجين النادمين، وحكم عليهم بالوقوف في حمام سباحة للأطفال يوزع منشورات السلامة في مهرجان طعام محلي.